احتجبت مجلة «روزاليوسف» الأسبوعية، عن الصدور، أمس، لأول مرة منذ 88 سنة، بسبب اعتصام عمال المؤسسة المطالبين بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة، منذ شهر مارس الماضى، وسحب الثقة من مجلس الإدارة، وتعيين رئيس مجلس إدارة من خارج المؤسسة. وواصل العمال اعتصامهم، أمس، داخل مقر المؤسسة لليوم السادس على التوالى، رافضين طباعة المجلة أو الجريدة، لحين حل مشاكلهم. وقال عبدالجواد أبوكب، رئيس تحرير البوابة الإلكترونية، ل«الوطن»: «إن هناك اجتماعاً سيعقد غداً، بحضور الصحفيين والعمال والإدارة لبحث الأزمة، خصوصاً أنها المرة الأولى التى تحتجب فيها مجلة صباح الخير، منذ 57 عاماً، ومجلة روزاليوسف منذ 88 عاماً، والأمر الآن متعلق بمستقبل مؤسسة صحفية عريقة». مضيفاً: «المشكلة لا تكمن فقط فى احتجاب الإصدارين، فجميع التعاملات التجارية المتعلقة بالمؤسسة متوقفة منذ بداية الأزمة، ومجلس الشورى لم يتدخل ولم يحاول حتى حل الأزمة، ووفر فقط 2 مليون جنيه، قيمة رواتب الشهر الحالى، دون الشهور الأخرى، كما أن نقابة الصحفيين نفسها لم تقم بأى دور خلال الأزمة». من جانبه، قال جمال فهمى، وكيل النقابة، إن أزمة عمال «روزاليوسف» ذات بعد سياسى، وتنظيم الإخوان، يسعى لتفريغ تلك الصحف التى يراها النظام معارضة له، ويفتعل الأزمات داخلها، ما يزيد من خسائرها ليقوم فى النهاية بشرائها، كما حدث من قبل مع شركات القطاع العام.