تايم : المجلس العسكري لن يتنازل عن السلطة لرئيس إسلامي

استبعدت مجلة "تايم" الأمريكية أن يتخلى لواءات المجلس العسكري عن السلطة إلى رئيس مصر المنتخب محمد مرسي ذي الخلفية الإسلامية، وتوقعت أن يحدث صراعا بين الطرفين يمكن أن تنحني له الجماعة التي اعتادت على الليونة في التعامل مع النظام القديم، مما يهددها بفقدان مؤيديها في الشارع المصري.
وقالت المجلة إن "المجلس العسكري لن يتنازل عن السلطة لرئيس إسلامي، والمتابع للمنعطف التاريخي الحالي في مصر يعرف أن الجيش لا يزال يحتفظ بكثير من السلطة بين قبضتيه".
ونقلت عن بعض المحللين قولهم، إن فوز مرسي بالانتخابات بفارق ضئيل - أقل من مليون صوت - يجعل كثير من المصريين (بينهم 48% من المصوتين) قلقين من فكرة تشكيل حكومة ذات طابع إسلامي، فتجربة مرسي معرضة للفشل، لأنه إذا ما خضع للواءات العسكري سوف يسمحون له بالبقاء في موقعه، لكنه سيفقد مصداقيته في الشوارع، حسب قول الخبير السياسي بالشئون المصرية جوشوا ستاشر للتايم.
وأضاف ستاشر "لو فكر في استخدام منصبه لجمع التأييد الدولي وبناء تحالف داخل مصر، فإن ذلك سيهدد المجلس العسكري، الذي سيحاول إيجاد مخرج قانوني لتقويضه".
وتابع أن مرسي لن يواجه العسكري الذي محى المكونات الرئيسية من سلطات الرئيس، لكنه سيتحدى البيروقراطية مترامية الأطراف التي ورثها عن النظام القديم، ومن الممكن أن تشكل عقبة خطيرة لأي مبادرة يطرحها في الشهور المقبلة.
وفي ذات السياق، تساءلت المجلة عما إذا كان باستطاعة الإخوان إحداث تغيير في ظل هيمنة كاملة من الجيش على السلطة، بعدما فاز مرسي؟
وأجابت أن "الإخوان ربما كانوا ضحية لعدوانية النظام القديم والجيش، غير أنهم تعلموا أن ينحنوا لكي يتقدموا سياسيا"، مؤكدة أن تلك الليونة يمكن أن تمنح العسكري مزيدا من الوقت لصياغة شكل لمصر للمحافظة على وضع الجيش في مكانة أعلى من الرئيس.