سائحون يشاركون فى وقفة احتجاجية ضد تعيين «الخياط» ويرفعون صور ضحايا الدير البحرى

خبير سياحى: نرفض محافظ الجماعة الإسلامية ولن نسلم مبنى المحافظة للقتلة

الأقصر - محمد عبداللطيف الصغير:
شارك سائحون أجانب فى وقفة احتجاجية نظمها مئات من أصحاب الشركات السياحية، والبازارات، وعربات الحنطور احتجاجا على تعيين المهندس عادل الخياط، القيادى فى الجماعة الإسلامية، فى منصب المحافظ، ورفع السائحون صوراً لضحايا مذبحة الدير البحرى، وكتبوا لافتات بلغات مختلفة «شكراً مرسى.. على مشاعرك الرقيقة».
وأعلن العاملون فى السياحة عن رفضهم القاطع تولى «الخياط» منصب المحافظ، وأكدوا أن جماعته لها مواقف معروفة ضد السياحة، وتوليه المنصب كفيل بتدمير القطاع بأكمله.
وقال الخبير السياحى أحمد عباس راغب إنه فى حالة إصرار «الخياط» على دخول المحافظة ستحدث معارك دموية نحمله مسئوليتها كاملة، والمعتصمون لن يبرحوا مبنى المحافظة، ولن يسلموه لقتلة السائحين الذين تسببوا فى غلق أبواب الرزق أمام أبناء الأقصر بسبب أفكارهم المتطرفة.
وأضاف: «وكلاء شركات السياحة فى أوروبا أكدوا أن حكوماتهم ستتخذ إجراءات صارمة تجاه تعيين «الخياط» وربما تلجأ دولة مثل سويسرا لاستدعاء سفيرها للتشاور حيث إن نحو 20 سائحاً سويسرياً قتلوا فى مذبحة الدير البحرى عام 1997».
وقال صلاح هاشم، الخبير السياحى، إن قرار تعيين «الخياط» لا يمكن أن يصدر عن أشخاص يحبون هذا البلد كما يدعون، والقرار يأتى عقاباً لأبناء الأقصر لوقوفهم ضد مرسى فى الانتخابات الرئاسية السابقة.
وأضاف: «لا خيار أمام مرسى إلا بالعدول عن قرار تعيين «الخياط» لحقن دماء المصريين؛ لأن الاحتقان فى الشارع وصل إلى مرحلة صعبة، والفنادق السياحية أصبحت خاوية على عروشها، وأصحاب المنشآت لا يستطيعون دفع فواتير الكهرباء، واضطروا لتسريح العمالة المدربة التى تعمل منذ سنوات عديدة فى القطاع السياحى».
وقال يسرى البركة، سائق حنطور، إن جميع أصحاب عربات الحنطور سيشاركون فى الاعتصام؛ لأننا لا نجد ثمن «العلف» للحيوانات، وكان لدينا أمل أن يعين «مرسى» محافظاً ذا خلفية سياحية يستطيع انتشال المحافظة من عثرتها.
يأتى هذا فى الوقت الذى أكد تقرير صادر عن هيئة التنمية السياحية فى الأقصر أن نسبة الإشغال فى الفنادق السياحية لم تتعد ال13%، وهى نسبة ضئيلة مقارنة بنفس التوقيت فى الأعوام السابقة.