فرقت شرطة مكافحة الشغب فى «ريو دى جانيرو»، مساء أمس الأول، مظاهرات حاشدة حاصرت مقر الحكومة فى ولاية «ريو» بالقوة، حيث أطلق رجال الشرطة الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطى على مجموعة من المتظاهرين، واعتقلت عدداً منهم. وطوقت مدرعات للشرطة منطقة وسط «ريو»، وبدأت حملة للبحث عن مجموعات المتظاهرين، بينما هاجمت مجموعة صغيرة من المتظاهرين مقر حكومة ولاية «ريو» الذى تحصن داخله عشرات من رجال الشرطة جُرح بعضهم خلال صدامات سابقة. وقال متحدث باسم القسم الإعلامى فى أمن مدينة «ريو»، ل«فرانس برس»، إن «100 شرطى من كتيبة مكافحة الشغب أُرسلوا إلى الجمعية التشريعية لتعزيز الأمن وسحب رجال الشرطة المصابين. وأُصيب 20 شرطياً كانوا فى المبنى، من إجمالى 77». وألقى المتظاهرون القنابل اليدوية والحجارة على المبنى، وحاول بعضهم الدخول إليه من النوافذ. واشتبك المتظاهرون ورجال الشرطة، مساء الاثنين، بعد تظاهرات استمرت عدة أيام، احتجاجاً على رفع أسعار النقل العام ومصاريف الألعاب الأولمبية للعام 2014، وأطلقت مجموعة من المتظاهرين الأسهم النارية على رجال الشرطة، وأضرمت النيران فى سلال القمامة، فى حين استعمل 80 شرطياً داخل الجمعية التشريعية القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى، إضافة إلى إطلاق الرصاص الحى فى الهواء. وقالت الطالبة جوليا فييرا (19 عاماً)، لموقع تليفزيون «غلوبو» البرازيلى: «أريد تغييراً فى السياسة، هؤلاء الأشخاص لا يمثلوننى». وتظاهر حوالى 200 ألف شخص فى ريو دى جانيرو، معظمهم من الشبان، بشكل سلمى لمدة ساعات، قبل أن تندلع الاشتباكات وإضرام النيران فى السيارات. ونظم المتظاهرون مسيرات وتظاهرات احتجاجية فى مدينة «ساو باولو» وعدد من المدن البرازيلية الكبرى، حيث تظاهر حوالى 5 آلاف شخص فى برازيليا، وتسلق عدد كبير منهم سطح البرلمان البرازيلى. وأعلنت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، أن «المظاهرات السلمية مشروعة، وجزء من الديمقراطية».