هنأ البيت الأبيض، الشعب الإيراني على شجاعته في إسماع صوته، وانتخابه الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، الذي يؤيده الإصلاحيون في إيران. وقال الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني، في بيان له، إن بلاده تحترم اختيار الشعب الإيراني، وتتقدم له بالتهنئة على شجاعته في المشاركة بالعملية السياسية وإسماع صوته. وأفاد "كارني" أن الانتخابات جرت "في جو أمني مخيف تنقصه الشفافية، وتُفرض فيه الرقابة على الإعلام والإنترنت ورسائل الهاتف المحمول، وتُقيد فيه حرية التعبير والتجمع، إلا أن الشعب الإيراني مصمم على الإقدام على خطوات من أجل صياغة مستقبله على الرغم من عراقيل وقيود الحكومة". وأكد الناطق باسم البيت الأبيض استعداد بلاده من أجل إقامة حوار مباشر مع الحكومة الإيرانية بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي يزيل جميع مخاوف المجتمع الدولي الناجمة عن ملف إيران النووي. ومن جانبه، لفت وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في بيان له، إلى أن روحاني وعد الناخبين الإيرانيين، خلال حملته الانتخابية عدة مرات، بتوسيع الحريات، موضحًا أن الرئيس الإيراني الجديد يملك فرصة الوفاء بوعده خلال الأشهر القادمة. وفي السياق ذاته، لم تعلق إسرائيل آمالًا كبيرة على انتخاب "روحاني"، حيث قال الناطق باسم خارجيتها، يغال بالمور، إن "شيئًا لن يتغير في إيران بعد الانتخابات، فإيران ستواصل نشاطها في مجالي الملف النووي والإرهاب". وأضاف بالمور، في بيان له، أن المرشح الذي اختاره آية الله علي خامنئي هو الذي انتُخب، وأُبعد المرشحون الذين لا يؤيدون الأفكار المتطرفة، لافتًا إلى أن خامنئي وليس رئيس الجمهورية هو من حدد حتى الآن البرنامج النووي الإيراني.