انتقد الإعلامي جابر القرموطي فى برنامج "آخر النهار" الإعلاميين الذين يقومون بانتقاد شيخ الأزهر أو البابا تواضروس الثاني، قائلاً "كيف تقومون بهذا الهجوم على شيخ الأزهر فهو يدعي الإمام الأكبر فهذا ليس نقدا بل هدم لكيان الدولة". أضاف القرموطي خلال حلقة أمس، من برنامج "آخر النهار" عبر قناة "النهار"، أن هذا النقد قد زاد بعد كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى ل"الطيب": "تعبتنا يافضيلة الإمام"، وكذلك بسبب مسألة الطلاق الشفوى، متساءلا هل برفض شيخ الأزهر للطلاق الشفوى يكون ساهم فى هدم المجتمع أو بتأييده لثورة 30 يونيو يكون ضد الدين. استنكر القرموطي هذه النظرة إلى الأزهر والنقد الدائم له الآن وتحميل الأزهر مسئولية الحوادث الإرهابية، مؤكدا أن هذه الحوادث ليست مسئولية الأزهر وحده بل كافة مؤسسات الدولة، لافتا إلى اتصال هاتفي ورده من أحد الأباء الذي أصبح كارها لدراسة ولديه فى الأزهر، شاعرا أن القنبلة تصنع في مكتب شيخ الأزهر من كثرة النقد عليه وتحميله للمسئولية هذه الحوادث الإرهابية. في نفس السياق، ارتدى القرموطي في الحلقة سلسلة صنعها يدويا تمثل تعانق الهلال مع الصليب مؤكدا أنه يحب المسيحيين ولا يتخيل مصر بدونهم، وأن أي هجوم على البابا والكنيسة المصرية هو هدم لكيان الدولة المصرية، فهناك فرق بين النقد والهدم، لذلك يجب أن نأخذ بالنا جيدا مما يكتب فنحن في بلد يحتاج إلى البناء وليس الهدم. وفى مداخلة هاتفية ل"آخر النهار" هنأ الدكتور أحمد المالكي الباحث في مشيخة الأزهر المصريين والمسيحين بعيد القيامة، مؤكدا على أن الدولة المصرية لن تقم لها قائمة إلا بتكاتف جميع مؤسساتها وعلى رأسها الأزهر الشريف والكنيسة، فالهدم في الأزهر أو الكنيسة ليس في مصلحة الدولة. وأشار إلى أن الرئيس السيسي من أكثر الناس حفاظا على الأزهر الشريف والكنيسة، فالوقت الأن وقت تكاتف الجميع وأن نبحث عن ما يجمع ولا يفرق، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس السيسى لشيخ الأزهر كانت من قبيل المزاح والمداعبة، وما يؤكد ذلك قوله له قبل المؤتمر "أنت يا مولانا في السماء السابعة في الداخل والخارج".