طريق الخدمة يثير أزمة حكومية بالبرلمان.. ونائب: "الناس بتكح تراب"

شهد اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة المهندس أحمد السجيني، اختلاف بين ممثلي الحكومة من محافظة الجيزة وهيئة الطرق والكباري، بشأن تبعية طريق الخدمة الموازي للطريق الدائري.
جاء ذلك فى اجتماع اللجنة اليوم، بحضور محافظ الجيزة اللواء كمال الدالي، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد الحسيني، بشأن ضرورة إعادة رصف طريق الخدمة الموازي للطريق الدائري بنطاق حي بولاق الدكرور نظراً للحالة السيئة التي وصل إليها.
البداية من حديث النائب محمد الحسيني، عضو مجلس النواب، بتأكيده على أن الأهالي في بولاق الدكرور يعانون من أزمة طريق الخدمة الموازي، حيث يستخدمه قطاع كبير من المواطنين، نظرًا للمعاناة التي يعانون منها على الطريق الدائري، قائلا: "الوزراء بيعملوا أزمة وزحمة على الطريق الدائري والغلابة بيمشوا بالتكاتك على طريق الخدمة المهمل من قبل الحكومة".
ولفت إلى أن طريق الخدمة لايزال حتى الآن ترابي دون أن يتم رصفه، ويتسبب في العديد من الحواث، قائلا: "الناس في طريق الخدمة بتكح تراب دون أي اهتمام من الحكومة بالإضافة إلى كم الإشغالات والاعتداءات على حرم هذا الطريق".
وأكد الحسيني على أن الأمر لا يتوقف على طريق الخدمة، بل يمتد لأزمات واسعة في الطريق الدائري، وفيه العديد من الأمور الفنية التي من شأنها أن تحدث كوارث كبيرة في الفترة المقبلة.
واتفق معه اللواء كمال الدالي، محافظ الجيزة، مؤكدا على أن طريق الخدمة الموازي للطريق الدائري في حاجة لإعادة النظر ورصفه من جديد، وإزالة التعديات التي فرضت عليه من الأهالي، خاصة أنه يكون بمثابة بديل في حالة زحمة الطريق الدائري، مشيرًا إلى أن الطريق الدائري وطريق الخدمة في تبعية وزارة النقل وهيئة الطرق والكباري والمحافظة لا دخل له فيها، ومن ثم يتوجب على وزارة النقل العمل على تطويره والنهوض به.
واعترض على حديث المحافظ، بدر علي بدر، رئيس الإدارة المركزية للطريق الدائري، مؤكدا على أن طريق الخدمة الموازي للطريق الدائرى تابع للوحدات المحلية، وليس لوزارة النقل، مشيرا إلى أن الإهمال بالطريق الدائري يتم دراسته والعمل على التغلب عليه، مؤكدا على أنه تم إحالته لتبعية وزارة النقل منذ عام 2009، خاصة أنه كان في السابق تبع وزارة الإسكان.
وأثار حديث بدر علي بدر، النواب، ومحافظ الجيزة، حيث هاجمه النائب محمد الحسيني: "إزاي يكون الطريق الدائري تبعك وطريق الخدمة الموازي له مش تبعك ... أنت كدا مش بتحترم عقلنا ولا تفكيرنا". وأضاف الحسيني: "دي أمور لا يجوز الصمت عليها ولابد من استدعاء وزير النقل ... وإحنا ممكن نعمله إزعاج كبير لازم يكون الناس اللي شغالين معاه مدركين أعمالهم"، مشيرا إلى أن طريق الخدمة تابع لوزارة النقل وليس الإدارات المحلية، بحكم أن هذا الطريق تابع للدائري، والدائري تابع لوزارة النقل. واتفق مع الحسيني، اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة، مؤكدا على أن طريق الخدمة تابع لوزارة النقل، متمنيا أن تكون للوزارة رؤية في تطويره والتغلب على إشكاليتها التي يعاني منها المواطنين.
من جانبه قال النائب محمد الفيومي، عضو مجلس النواب، أن طريق الخدمة ترك بدون أي رقابة من وزارة النقل، مما أحدث حالة من الإهمال والفوضى عليه من قبل الأهالي، يتطلب وقفة حاسمة تجاه هذه التجاوزات، مطالبا بضرورة عودة طريق الخدمة لسابق عهده.
وتدخل النائب أحمد السجيني، بحديثه تجاه ممثلي وزارة النقل، بضرورة إعداد دراسة حول هذه الأزمة، ووضع تصور لحل من شأنه أن يتغلب على هذه الإشكالية، على أن يتم عقد اجتماع قبل نهاية دور الانعقاد الحالي بحضور وزير النقل.