مصر ترفض تقريرا ل"مورجان ستانلي" حول مشاكل للأجانب بالبورصة

قال محمد عمران، رئيس البورصة المصرية اليوم، إن ما أثارته مؤسسة "مورجان ستانلي"، لمؤشرات الأسواق العالمية، اليوم حول مواجهة المستثمرين الأجانب مشكلات في سوق النقد بمصر غير دقيق، واصفا تقريرها حول وضع المستثمرين في البورصة بالمغلوط.
وأضاف: "تقرير مورجان ستانلي يحاول أن يوحي بأن هناك أزمة تواجه المستثمرين الأجانب فى تحويل محافظهم من الجنيه إلى الدولار، بعكس الواقع".
وقال عمران: إنه سيرسل مذكرة إلى مورجان ستانلي، لتوضيح اللغط الذي وقعت فيه. وأضاف: "تقرير المؤسسة العالمية يستند إلى الماضي، ولم تتابع التطورات التى شهدها سوق النقد فى الشهور القليلة الماضية".
وقال إن البنك المركزي المصرى ضمن من خلال قرار اصدره في مارس الماضي توفير الدولار فى أي وقت لجميع المستثمرين الأجانب، من أفراد أو مؤسسات أو صناديق إستثمارية عبر صندوق خاص بالمستثمرين الأجانب.
وأضاف أنه لم يتقدم أي مستثمر أو صندوق أو مؤسسة أجنبية بشكاوى حول عدم قدرتهم على الحصول على الدولار فى السوق المصرية.
وتساءل عمران قائللا :" كيف يواجه الأجانب أزمة فى البورصة المصرية ومع ذلك يقومون بعمليات شراء متواصلة بالسوق حتى تجاوز إجمالي صافي مشترياتهم منذ مطلع الشهر الجاري أكثر من 250 مليون جنيه ؟".
وأضاف رئيس البورصة المصرية للاناضول:" مورجان ستانلي بنت تقريرها على توقعات مستقبلية حول عدم قدرة أي مستثمر أجنبي يدخل البورصة المصرية في الحصول على الدولار، وذلك بعكس الحقيقية".
وتكبدت البورصة المصرية اليوم الأربعاء خسائر فادحة بقيمة 1.8 مليار دولار، هي الأكبر خلال عامين، بسبب موجة بيع عنيفة من جانب المستثمرين المصريين والعرب دفعت المؤشر الرئيسي للترنح ليهوي بنحو 5.17%، مسجلا أكبر هبوط يومي منذ يناير 2012.
وقال محللون في أسواق المال، إن مبيعات المستثمرين، جاءت بسبب تزايد المخاوف من الأوضاع السياسية والأمنية مع قرب مظاهرات دعت لها المعارضة نهاية الشهر الجاري لإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي، فضلا عما ذكره تقرير لمؤسسة مورجان ستانلي العالمية، عن احتمال شطب بورصة مصر من مؤشر الأسواق الصاعدة عالميا.
وقال رئيس البورصة: "على المستثمرين التريث والتعلم من خبرات الماضي، خاصة فى ظل الأحداث الصعبة التي عانت منها السوق على مدار سنوات طويلة، لكنها سرعان ما تعافت منها".