شاركت الدكتورة مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان للسكان والمشرف العام على المجلس القومي للطفولة والأمومة، في ورشة عمل نظمتها منظمة اليونيسيف بالقاهرة عن الطفولة المبكرة. استهلت شوقي، كلمتها بضرورة توعية الأمهات بواجباتهن تجاه أولادهن، وإعدادهن لممارسة دورهن باحتراف في مجتمع نعتبر أن الأسرة المصرية هو نواته وركيزته، وفي ضوء الأحداث الاٍرهابية الأخيرة، فإن واجبنا هو توعية الأمهات بواجبهن في الانتباه إلى عملية استقطاب أولادهن إلى الخلايا الهدامة، والتصرف السليم الواجب اتباعه.
واعتبرت نائب الوزير، أن استراتيجية الطفولة المبكرة ضرورية لاستكمال الاستراتيجية القومية للطفولة والأمومة، والتي أعدها المجلس القومي للطفولة والأمومة كخريطة طريق لاستيفاء حقوق الطفل، وتحقيق مصلحته الفضلي. ودعت نائب الوزير كافة الشركاء، إلى تنظيم صفوف العمل في وضع الاستراتيجية بشراكة كاملة، في إطار الأهداف العامة والفرعية والأنشطة التنفيذية المنتظمة وبمؤشرات قياس واضحة. واتفق المشاركون، على اعتبار الأطفال من سن يوم إلى 6 سنوات كفئة مستهدفة، ويشتمل الهدف العام على الألف يوم الأولى في تكوين وحياة الطفل، وتتضمن فترة الحمل وذلك للوصول إلى أفضل مخرجات الحمل. كما عرضت إيناس حجازي مسؤول التعليم بمنظمة اليونيسيف، نموذج مقترح لوضع خطة للطفولة المبكرة، وتم مناقشته واقتراح التعديلات المطلوبة. وقالت الدكتورة سحر مشهور ممثلة وزارة التضامن، أن من أهم المعوقات لنزول المرأة للعمل هو عدم إيجاد حضانات مناسبة وآمنة للأطفال، وأنه هناك 14 ألف حضانة مسجلة رسميا، منها 60% ينتمي للقطاع الخاص والشركات بواقع 8273 حضانة، و 40% يتبع جمعيات أهلية بواقع 6000 حضانة، ويستفيد من هذه الحضانات 800 ألف ولذلك نحتاج لمضاعفة عدد الحضانات رسميا، أو مساعدة الحضانات غير المرخصة للترخيص، مؤكدة وجود عدد ضخم من الحضانات غير مسجلة. وأضافت الدكتورة حبيبة واصف المستشار الوطني للتغذية، أن توجيه الأسرة المصرية نحو استيفاء الاحتياجات التغذوية للفئات العمرية المختلفة ضرورة يفرضها الواقع الاقتصادي الحالي، وإنشاء دور الحضانة يجب أن يتوازي عددا مع كثافة السكان في المحافظات.