اختفى اثر ادوارد سنودن الذي كشف عن البرنامج الأمريكي لمراقبة الاتصالات على الانترنت الاثنين في الوقت الذي طالب فيه أعضاء في الكونجرس الأمريكي بترحيله من هونج كونج. وغادر سنودن "29 عاما" خبير المعلوماتية الذي كان يعمل لحساب شركة خاصة متعاقدة مع وكالة الأمن القومي الأمريكي فندقه في هونج كونج بعد أن كشف عن هويته لصحيفة "ذي جادريان" البريطانية الأحد. وتحول سنودن في لحظة إلى بطل في أعين المدافعين عن الشفافية والحريات الفردية في مختلف أنحاء العالم عندما كشف قيام وكالة الأمن القومي الأمريكي بمراقبة مستخدمين للانترنت بالإضافة إلى اتصالاتهم الهاتفية في العالم. لكن يبدو ان الولاياتالمتحدة بدات تستعد للتحرك ضد سنودن، اذ اعتبر مسؤولون كبار في الكونغرس الاثنين ان عمله يرقى الى "الخيانة" وشددوا على ضرورة ترحيله من هونغ كونغ باسرع وقت. ورفضت السناتور الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا ديان فاينستاين، رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الدخول في التفاصيل لكنها قالت إن السلطات الأمريكية تتعقب سنودن. وصرحت فاينستاين أمام وسائل الإعلام "كل الهيئات تتحرك بشكل حازم"، واعتبرت أن ما قام به سنودن يعتبر "خيانة".