«دراسة استقصائية عامة وعديمة الجدوى ما لم تحول إلى حزب سياسى».. تحليل محمد البلتاجى القيادى بالحرية والعدالة لحركة «تمرد» التى لاقت الازدراء والاحتقار فى بعض تصريحات أعضاء جماعة الإخوان، مشيرين إلى أنها ليست قانونية ولا أهمية لها، «أسمع كلامك أصدّقك أشوف أمورك أستعجب» موروث شعبى قديم يوضح موقف الجماعة من حرق المقر الرئيسى لحملة «تمرد» من قبل مجموعة من الملتحين، والذى أثبت أن «تمرد» أشعلت فتيل ثورة جديدة فى نفوس المصريين استعداداً ليوم الحشد الموافق 30 يونيو الحالى. «نفى النفى.. إثبات»، قاعدة نحوية تلخص بها د.منال زكريا، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أسلوب جماعة الإخوان من حرق مقر حملة «تمرد»، التى أثبتت أن الرعب يسكن نفسها منذ أن ظهر أولئك الشباب للدفاع عن مصر، وأن ذلك التصرف يؤكد ضعف الشخصية التى قامت بذلك، مثل الشخص كثير القسم بلفظ الجلالة ليؤكد على صدق كلامه، مؤكدة أن الجماعة تنتهج أسلوب القوة الظاهرية، قائلة «مش كل اللى يتقال يتصدق.. يعنى هو اللى يقعد يقول أنا مش قصير أُزعة أنا طويل وأهبل ده هيطول طبعاً لأ». وتضيف أستاذ علم النفس، أن الشخص الصادق يتميز بالرزانة فى أقواله قبل أفعاله وفق المقولة الشهيرة «الكلاب تعوى والقافلة تسير» وهذا يتنافى تماماً مع الأسلوب المتبع من قبل الجماعة التى أخافتها مجموعة من الأوراق سبق وقالوا إنها غير قانونية، متسائلة: «لمّا هى مش قانونية بتحرقوها ليه بترعبكم فى إيه؟»، «لو كانت فارغة مكنوش عملوا حركة توازيها اسمها تجرد». «إحنا محتاجين اللى الإخوان بتعمله وعاوزينها تطيح أكتر»، تختم أستاذ علم النفس تحليلها لحرق مقر «تمرد» بالنجاح الذى حققته الحملة لتكون «شوكة فى حلق الجماعة» حسب قولها، وأنها أصبحت تبث الرعب فى قلوبهم، قائلة: «حتى لو الشباب دول فشلوا فى مطلبهم الأساسى كفاية إنهم خلوا الناس تتفرج على حقيقتهم وتخليهم يتمادوا فى الغلط أكتر»، الجماعة من وجهة نظرها أعلنت خبر وفاتها الرسمية أمام «تمرد» التى وصفتها بالمواجهة الصامتة والناعمة التى صُنعت من القوة والجرأة داخل قلوب الشعب المصرى الذى أصبح فى غنى عن النخبوية والصفوة التى سترشده إلى الطريق الصحيح.