خيم الهدوء التام على قرية السيالة التي شهدت بالأمس رابع واقعة لتطبيق "حد الحرابة" بمحافظة دمياط بعد ثورة 25 يناير، حيث شهدت قرية السيالة جريمة قتل بشعة راح ضحيتها اثنان إثر مشاجرة نشبت بينهما لخلافات مالية. وتعود تفاصيل الواقعة لحدوث مشاجرة بين أحمد جمعة أحمد البربير، 37 عاما، "الشهير برضا"، سائق ربع نقل، وبين آخر من قرية البستان يدعى إبراهيم محمد إبراهيم البستاني، 27 عاما، نجار، ويملك سيارة ربع نقل، مما أدى لقيام الثاني بذبح الأول بعد إنزال زجاج السيارة عليه علاوة على قطع ذراعه مما دفع أبناء السيالة مسقط رأس الأول بتنفيذ حد الحرابة في القاتل "ابن قرية البستان". وتوجهت "الوطن" لمكان وقوع جريمة القتل البشعة، فمن جانبه قال الحاج عبده حسن، تاجر موبيليا وأحد شهود العيان: "لقد فوجئنا بسيارة ميكروباص تدخل في أحد أعمدة الكهرباء، وكان القتيل رضا معلق بزجاج سيارة ميكروباص فاصطدام بجسده بسيارة ربع نقل ثم عامود كهرباء فسقط على الأرض غارقا في دمائه ونجم عن ذلك جرح بذراعه وذبح برقبته وشق وجهه نصفين، ثم اصطدمت السيارة التي كان معلقا بها بالرصيف، وحينما حاول قاتله الهروب قام أهالي القتيل وأهالي السيالة باللحاق به، وأخذوه على بعد كيلو ونصف عند منطقه تسمى السكاكيني واستكملوا ضربه الذي أفضى للموت". ويقول ياسر إسماعيل بدوي، نجار، أحد أهالي المنطقة، "كنت عائدا من مشوار فلفت انتباهي تعلق رقبة وذراع رضا بين زجاج الشباك الخاص بالسيارة، وتعمد القاتل قتله لخلافات مالية لا تستحق ماشهدناه أمس من مجزرة دموية بشعة أسفرت عن موت رضا بعد ذبح رقبته وذراعه وشق وجهه نصفين، وهو ما دفع أهالي السيالة للقصاص من القاتل بضربه لمدة 3 ساعات متواصلة بعدما حاول الهرب من أحد الشوارع الجانبية، فتمكن الأهالي من أخده على تروسيكل وضربه بالأيدي والأقدام والخراطيم والأسلاك الكهربية حتى نفذوا حد الحرابة ومات دون أن تستطيع سيارة شرطة واحدة الدخول للقرية، حيث تعدى الأهالي على سيارات الشرطة".