قال أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته أمام القادة العرب، اليوم، إنه تولى منذ 9 أشهر مهام منصبه قام خلالها بزيارات إلى معظم الدول الأعضاء والتقى قادتها، مشيرًا إلى أنه استشعر ارتياحاً كبيراً ودفعة معنوية هائلة من حديثه معهم حيث كان الخطُ العام هو دعم الجامعة العربية وعملها والتمسك بمهمتها السامية في تمثيل وتوحيد العرب والتعبير عن مصالحهم والذود عنها، وتجسيد آمالهم وتطلعاتهم والسعي إليها. وأضاف: "وبالقدر ذاته استشعرتُ أسى مفهوماً ومرارة لها ما يبررها إزاء الوضع العربي وما طاله من ضعف وانقسام وفرقة"، مؤكدا أنه عاهد القادة الذين التقى بهم على أن تنشيط -قدر إمكانه- عمل ودور الجامعة في مختلف الملفات والقضايا، وأن يسعى ما أمكن أيضاً إلى لم شمل العرب، وترتيب الأوضاع واستعادة اللحمة فيما بين الجميع. وأعتبر "أبوالغيط" خلال كلمته أمام القادة بالقمة العربية في عمان أنه رغم كل مظاهر الوهن التي تعتري النظام العربي، وبرغم ما تُعاني منه الأمة من مشكلات عديدة وانكسارات وانتكاسات، "فقد تداعت لي أسباب أمل وتفاؤل في وسط ظلمة حالكة، ذلك أن جامعتكم العربية يُمكنها أن تكون الجسر بينكم.. وأن تكون قائد عمل مشترك مثمر بين العرب .. ويُمكنها أن تنجز بشكل طيب في ملفات اقتصادية واجتماعية وثقافية وفكرية بل وعلمية .. إذا ما توفر لها دعم الدول جميعاً وتلاقت إراداتها السياسية على ذلك".