للمرة الثالثة فى التاريخ، والأولى منذ 200 عام، فُتح القبر المقدس المُسجى داخله المسيح، وفقاً للاعتقاد الكنسى، داخل كنيسة القيامة بالقدسالمحتلة، قبل 10 أشهر، لترميمه خشية انهياره، لتتم المهمة التى أوكلت للعديد من الأثريين المتخصصين، تحت إشراف الصندوق العالمى للآثار بالولايات المتحدةالأمريكية، وبتكلفة تجاوزت 3.5 مليون دولار، تم تمويلها من قبل الكنائس الثلاث الممثلة فى كنيسة القيامة، إضافة إلى مساهمات من الفاتيكان، والحكومة اليونانية، والرئيس الفلسطينى، محمود عباس، والعاهل الأردنى، الملك عبدالله الثانى. 3.5 مليون دولار تكلفة عملية الترميم اليوم تعم الاحتفالات والصلوات داخل القدس، بمناسبة انتهاء المرحلة الأولى من الترميم، حيث تقيم الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والأرمينية، احتفالاً بذلك، بحضور الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسى الأورشليمى للأقباط الأرثوذكس، مندوباً عن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وممثل شخصى عن البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، إضافة لحضور البطريرك المسكونى، وعدد من البطاركة والأساقفة من عدة كنائس، وبعض الممثلين عن الأديان الأخرى، ووزير الداخلية الأردنى، غالب الزعبى، مندوباً عن العاهل الأردنى، الملك عبدالله الثانى، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنا عميرة، نيابة عن الرئيس الفلسطينى، محمود عباس. عملية الترميم التى نُفذت لأول مرة بعد إعادة بناء هيكل القبر المقدس عام 1810 إثر الحريق المدمر الذى أصابه عام 1808، تم خلالها عمل تقوية وصيانة لكنيسة القيامة الموجود بها القبر، وشملت تركيب شبكة تحت الأرض لتصريف مياه الأمطار والصرف الصحى.