تظاهر، اليوم، العشرات من رابطة مشجعي كرة القدم لفريق تليفونات بني سويف، احتجاجا على ما تردد حول اتجاه لإلغاء النشاط الرياضي وتسريح اللاعبين والمدربين، وهو ما أثار غضب العشرات من رابطة المشجعين، الذين رفعوا لافتات تطالب رئيس الوزراء بالتدخل لدى وزيري الاتصالات والرياضة ومحافظ بني سويف للضغط على المهندس محمد النواوي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات، للتراجع عن قرار إلغاء النشاط الرياضي. وردد المتظاهرون هتافات معادية للنواوي وأعضاء مجلس إدارة النادي، واستخدموا الشماريخ، أثناء مظاهرتهم أمام مقر شركتهم بشارع أحمد عرابي، وأغلقوا الشارع أمام السيارات والمارة، اعتراضا على القرار، وطافوا بعدد من شوارع المدينة بدءا من ميدان الشهداء، ومرورا بميدان الزراعيين وحتى ديوان عام المحافظة، حيث سلم وفد من المتظاهرين طلبا للمحافظ، للتدخل لدى رئيس الوزراء والمسؤولين بالدولة للعودة عن قرار إلغاء النشاط الرياضي. وأكد أحمد سعد، عضو مجلس إدارة النادي والمشرف على الفريق، أنه لم يصله أي قرار رسمي بتجميد النشاط الرياضي، مشيرا إلى أن الوقفة السلمية لأعضاء الرابطة حق مكفول، بعيدا عن الشتائم والمهاترات في ظل حرية الرأي، لكنه باعتباره موظفا عاما في الشركة يرفض أي إجراءات استثنائية أو وقفات احتجاجية ضد رئيس مجلس إدارة الشركة، كما يرفض أي هتافات مسيئة صدرت ضد أي شخصية عامة من بعض المشاركين في المسيرة الاحتجاجية. على جانب آخر، أيدت بعض الجماهير القرار، مشيرة إلى أن مجلس الإدارة لم يعقد اجتماعا واحدا في محافظة بني سويف، على الرغم من أن النادي يمثل فرع الشركة بالمحافظة، فيما يدير موظف إداري حركة النادي من شقة مطلة على كورنيش النيل، دون وجود مقر أو ناد يستوعب النشاط الرياضي، فضلا عن قيام أعضاء المجلس باستئجار ملعب الشبان المسلمين، واستاد المحافظة لأداء تدريبات فرق الناشئين، فيما يؤدي الفريق الأول الذي ينافس في الدوري الممتاز تدريباته بمدينة القاهرة، تحت قيادة مديره الفني طلعت يوسف، مطالبين مجلس الإدارة، بالبدء في إنشاء استاد رياضي باسم نادي التليفونات بالمحافظة، حتى يمكن أن يمارس النشاط وأن يطالب مشجعوه باستمرار وجوده ويتظاهروا من أجل ذلك.