أدانت هيئة علماء المسلمين في لبنان، ما أسمته "الغزو الإيراني لأرض الشام"، فيما تتهم المعارضة السورية إيران، التي ينظر لها باعتبارها حليفا إقليميا قويا للنظام السوري، ب"دعم" نظام بشار الأسد في القتال الدائر. وقالت الهيئة، في بيان لها اليوم الخميس، إن "مليشيات هذا الغزو الحزبية السورية والعراقية واللبنانية مع العصابات الأسدية (نسبة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد) في مدن وقرى سورية ترتكب الفظائع بحق المدنيين". واعتبرت الهيئة، في بيانها، أن مدينة القُصير السورية "المجاهدة"، التي تشهد قتالا شرسا بين قوات النظام السوري والجيش الحر "فضحت بصمودها ادعاءات المعتدين الأسديين وشركائهم الكاذبة وافتراءاتهم الباطلة بحق شعب سوريا المسلم وثورته" . واستنكرت الهيئة "الخطاب المذهبي المتمادي في استعلائه على شعب سوريا الثائر، وفي تهديده ووعيده لثوار سوريا الأحرار بأنه سينتصر عليهم بل وسيقتلهم مباهياً بتحالفه مع النظام الأسدي المجرم الذي يتجاهل واجبه في تحرير الجولان السوري من المحتل الصهيوني"، في إشارة إلى حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله، الذي وعد ب"النصر في معركة سوريا". ويشارك حزب الله في القتال الدائر داخل الأراضي السورية، بجانب قوات نظام بشار الأسد، وخصوصا في مدينة القصير، وقد شيّع الحزب العديد من قتلاه الذين قضوا خلال المعارك. ورفضت هيئة علماء المسلمين في لبنان "جميع المحاولات الرامية إلى نقل الحرب من سوريا إلى لبنان بجميع صورها" . وأدانوا " سقوط القذائف على مدينة طرابلس في شمال لبنان، وسقوط صاروخين على بعض مناطق الضاحية الجنوبية في بيروت يوم الأحد الماضي"، معتبرين أن "هذا العمل مشبوه سواء في توقيته أو في ما يرمي إليه من فتنة مهلكة مدمرة، كائنة من كانت الجهة التي تقف وراءه" . ورأى البيان أن "سقوط الصاروخين على الضاحية الجنوبية في بيروت يراد به أهداف سياسية أكثر من الأهداف الميدانية"، داعيا "العقلاء والحكماء اللبنانيين للمسارعة إلى نزع فتائل التفجير"، معتبرا أن "أخطر فتيل يتم نزعه بالإعلان الصريح عن سحب المقاتلين اللبنانيين من القصير ومن سائر المناطق السورية".