يذهب إلى السودان فيبشرهم بنهضة، كتلك التى تنعم بها مصر، يعود منها تاركا «حلايب وشلاتين» محل تساؤل: «هل فرط الرئيس فى حلايب ليساعد السودان على نهضته؟»، يتكرر السؤال أكثر من مرة مع كل زيارة لقطر، فيكون الحديث عن بيع الآثار أو تأجيرها وأخرى عن تأجير قناة السويس للشقيقة الخليجية، كل هذا إضافة إلى «النهضة الغزاوية» التى أسهم فيها الرئيس بإمدادات الغاز والكهرباء حتى لو «مصر ضلمت». الصفحة الرسمية للرئيس محمد مرسى أفردت عدداً من الصور للقاءات أجراها على هامش القمة الأفريقية، لكنها لم تنشر من بين صوره مع الزعماء الأفارقة صورة تجمعه مع الرئيس الإثيوبى توضح المباحثات الثنائية التى أُجريت بين الجانبين، وعلى أثرها تأكدت مصر من أن سد النهضة لن يؤثر على حصتها من المياه بحسب ما قيل على لسان وزير الرى المصرى وتصريحات وزير الخارجية الإثيوبى. أحمد رامى، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، اعتبر أن «القضية فيها فنيات كثيرة وصعبة، لكن المؤكد لدينا هو تصريحات وزير الرى المصرى بأن السد الإثيوبى لن يؤثر على مصر». «رامى» لا يعتب على مؤسسة الرئاسة عدم وجود تعليق رسمى منها على القرار الإثيوبى: «الموضوع مش هييجى فى ثانية، دى حاجة بتحتاج وقت؛ لأن أى قرار ستترتب عليه ردود فعل أكثر». «ده سوء حظ، وكان ممكن يحصل قبل 7 أشهر من الزيارة، لكن تأجيلهم للقرار كان لأسباب فنية، حسب ما قال سفير مصر فى إثيوبيا».. هكذا ينفى أحمد رامى أن تكون زيارة «مرسى» لإثيوبيا سببا فى القرار: «لا الرئيس إدى السودان حلايب وشلاتين، ولا النيل هتاخده إثيوبيا، حقوق مصر المائية والجغرافية لا يمكن التفريط فيها».