فقيه دستوري: مشاركة العسكريين بالانتخابات تفتح أبواب جهنم على الإخوان

شوقي السيد: يجب أن يظل العسكريون بمعزل عن السياسة لضمان الحياد

قال الدكتور شوقي السيد، الفقيه الدستوري، إن ما أقرته المحكمة الدستورية بالسماح للضباط الشرطة والجيش بالمشاركة في التصويت على الانتخابات، تعد المرة الأولى لتطبيق هذا النظام في مصر والعالم، استنادا إلى مواد الدستور الجديد.
وأضاف السيد، في تصريح ل"الوطن"، أن هذه السابقة لا تعبأ بالنصوص القانونية التي أكدت عدم مشاركة هذه الفئات في الحياة السياسية، مشيرا إلى أن نصوص الدستور الجاري امتلأت بأبواب الشياطين للانتقام والتشفي من النظام القديم، وظهر بها أيضا أبواب للرحمة "غير مقصودة".
واعتبر الفقيه الدستوري تلك الخطوة بمثل "أبواب جهنم" للنظام الجاري، لأن ضباط الشرطة والجيش في حال تكتلوا على موقف واحد يستطيعون بكل سهولة تحقيقه.
وفي رأيه، أنه من الأفضل أن تظل تلك الفئات بمعزل عن العمل السياسي، وأن يكون الرجل العسكري محايد، طبقا لمواد قوانين القوات المسلحة والشرطة والحقوق السياسية، مؤكدا أن الإعلاء في نهاية الأمر لمواد الدستور فوق القانون.
جدير بالذكر أن المحكمة الدستورية أكدت في قرارها ضمن "عدم دستورية 9 مواد بقانون مباشرة الحقوق السياسية"، أنه لا يجوز حرمان أي مواطن من ممارسة حقه الدستوري في الانتخاب متى توافرت فيه شروطه، إلا إذا حال بينه وبين ممارسته مبرر موضوعي مؤقت أو دائم، كما أن حق المواطنة يستلزم المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات العامة.
ومن ثم يكون حرمان ضباط وأفراد القوات المسلحة وهيئة الشرطة من مباشرة حقوقهم السياسية طوال مدة خدمتهم بسبب أدائهم لهذه الوظائف، رغم أهليتهم لمباشرتها ينطوي على انتقاص من السيادة الشعبية وإهدار لمبدأ المواطنة فضلاً عن خروجه بالحق في العمل عن الدائرة التي يعمل من خلالها، ما يصمه بمخالفة المواد 5، 6، 33، 55، 64 من الدستور.
a