نقاد: واقعية صلاح أبو سيف واجهت هوليوود بمضمون مصري خالص

شهدت ندوة "كاتب وكتاب" بمعرض القاهرة للكتاب، مناقشة أحدث الكتب عن سينما صلاح أبو سيف للدكتور ناجي فوزي، المعنون ب"سينما الشعب"، والذي تم مناقشته ضمن ندوات كاتب وكتاب، بحضور الناقد السينمائي عصام زكريا، والمخرج محمد أبو سيف، والناقد مالك خوري، والدكتور ناجي الرفاعي.
وقال ناجي فوزي، إن الكتاب يتناول الحس الشعبي في سينما صلاح أبو سيف، والذي يتضمن استخدامه بصورة مفرطة للمعتقدات الشعبية، والمكان الذي تسكن فيه شخصياته، وكذلك تأكيده على العدالة الشاعرية والتي تؤمن بأن الجزاء من جنس العمل.
وقال محمد أبو سيف، إن والده كان يعتبر أن قيادة الممثل كتهذيب حصان جامع تعلم جيدًا قدراته، ولكنه طوال الوقت في حاجة لتدريب لكي يدخل في المنافسة والسباق، وكان يرفض تمامًا فكرة تمثيل المخرج للممثل ويعتبر أن هذا خطأ فادح يجعل الممثلين تكرارًا سخيفا لأداء المخرج التمثيلي.
ورأى الناقد عصام زكريا أجمل ما فى الكتاب أنه يتناول كافة التفاصيل الدقيقة في سينما صلاح أبو سيف، بداية من مكان عيش الطبقات الفقيرة والشعبية من حواري وأزقة، أيضاً مطبخهم وطريقة ونوعية أكلهم، كذلك وجود الغوازي والفنانين الشعبيين وحضورهم القوي في كل أفلامه.
وأشار الناقد مالك خوري، إلى أن سينما صلاح أبو سيف لاتزال مجهولة من قبل الباحثين المصريين والعرب، فرغم بعض الكتابات هنا وهناك إلا أنها لا تعبر بشدة عن واقعيتها المتفردة والتي تحاكي واقعية السينما الهندية والإيطالية، فقد استطاع أبو سيف أن يدخل الفيلم المصري في نطاق تاريخ الفن السينمائي العالمي، فعرضت أفلامه في مهرجانات "كان، البندقية، موسكو، كارلوفي-فاري، وبرلين".