مهاتير محمد: أحذر من توجيهات "صندوق النقد".. وماليزيا تعاملت معه بحذر

- الاستقرار السياسي هو الطريق الصحيح نحو "النهضة"

حذر رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، مهاتير محمد، من توجيهات صندوق النقد الدولي، قائلا: "إن سياسات صندوق النقد متخبطة، ونصائحه لم تكن حقيقية".
وقال مهاتير محمد، خلال مؤتمر "تجارب النهضة في العالم.. ماليزيا نموذجاً"، اليوم، إن بلاده رفضت نصائح صندوق النقد الدولي، أثناء الأزمة المالية التي تعرضت لها آسيا في نهاية التسعينات، وقررت التعامل مع أزمة انخفاض سعر العملة بطريقتها الخاصة وقامت بتعويم العملة.
وأضاف محمد، أن بلاده تعاملت مع سياسة صندوق النقد بشكل حذر، مشيرا إلى أن سياسة الصندوق تسيطر عليها التخبط خلال تقييمه لأداء ماليزيا، فتارة يقولون إدارة جيدة وتارة أخرى يرون إنها إدارة غير جيدة.
وأكد مهاتير محمد أن الاستقرار السياسي هو الطريق الصحيح لتحقيق النهضة الصناعية، كما أن التطور الاقتصادي لا يأتي إلا بتعاون القطاع العام مع الخاص، والاعتماد على إجراءاته السريعة.
وأشار رئيس وزراء ماليزيا الأسبق إلى أن بلاده اعتمدت على الصناعة في نهضتها، وأن التحول الاقتصادي في ماليزيا صاحبه اهتمام بالبنية التحتية، وتوفير رأس المال وتطوير المهارات وتشجيع رجال الأعمال على الاستثمار، خاصة المبدعين منهم.
وأضاف أن ماليزيا حرصت على توفر فرص العمل والتركيز على الصناعات المختلفة، وعلى رأسها صناعة زيت النخيل، حيث حققت ماليزيا ريادة عالمية في العديد من الصناعات.
وقال مهاتير محمد إن البلاد كانت تعاني من البطالة، وبدأت البلاد بالزراعة والصناعة واتجهت فيما بعد إلى صناعة الإلكترونيات، ثم اتجهت إلى الصناعات ذات التكنولوجية العالية مما أدى إلى تعديل في مناهج التعليم بهدف إكساب الطلاب مهارات أعلى وهو ما أدى إلى جلب المزيد من الاستثمارات.
وتابع: "الهدف من إيجاد هذا الكم من الوظائف هو أن يشعر المواطن أن له دخلا جيدا وبالتالي لا يضطر للخروج في مظاهرات أو يقدم على أي عمل يكدر الصفو الاجتماعي".
وحول رأيه في التعامل مع الإعلام، قال مهاتير محمد: "إن الإعلام أصبح حرا ولا يستطيع أحد السيطرة عليه الآن، ودور الحكومة أن توضح مواقفها له دون أن تسطير عليه لأنها لن تستطيع إيقافه".