تعاني محافظة الوادي الجديد من ظاهرة الفئران والنمل الأبيض والخفاش، الذي احتل مراكز المحافظة، التي تفتقد المقاومة في ظل غياب دور مديرية الزراعة وإداراتها، وتركيزها على موسم حصاد القمح وحصر المساحات المنزرعة والاستعداد لموسم البلح، وغيرها من المواسم. أكد محمد علي يماني، أحد أبناء مركز الداخلة، أن الخفاش يعيش في المناطق الأثرية والمهجورة، ويتحرك لمسافة 50 كيلو تقريبا، في رحلة لإيجاد الطعام، وخاصة للبحث عن فاكهة الصيف، بدء من شهر مايو موسم المشمش في الداخلة، وحتى موسم البلح في شهر سبتمبر. وأضاف يماني، أن قرية القصر بمركز الداخلة هي الملاذ الآمن للخفاش، ويرجع السبب في ذلك إلى أنها خالية من السكان وهادئة وقريبة من حقول الفاكهة، وأنه وصل إلى قرية أسمنت بالداخلة ومركز بلاط، مؤكدا أنه دمار اقتصادي مباشر على الفلاح والأهالي يستغيثون ولا مجيب. وأوضح يماني، أن "مقاومة الخفاش واجبة، وفلاحو قرية القصر يعرفون طرق المقاومة، لكن يد واحدة لا تصفق، مطلوب تحديد غرفة عمليات لهذة الآفات، أو إدارة كاملة لمقاومة الآفات، مطلوب أن تبدأ مديرية الزراعة بحملة واسعة في كل المحافظة للقضاء على هذه الآفات". وقال محمد حسن، أحد أبناء قرية جورمشين 7 بمركز باريس، إن "النمل الأبيض منذ 8 سنوات دمر قرية جورمشين 7 بالكامل، وتهدمت البيوت التي كانت مبنية بالطوب اللبن، وكانت الأسقف تقع على رؤوس الأطفال وهم نيام، حتى تدخلت الدولة وتم نقل القرية بالكامل، ولكن النمل الأبيض لا يزال يهاجمنا ليتلف أثاث المنازل المصنوع من الأخشاب". وصرح سعد محمود، من أبناء مدينة موط بمركز الداخلة، أن "ظاهرة انتشار الفئران بمدينة موط تحديدا، والتي تفشت في الشهور الماضية، كانت بسبب توقف الشاحنات التي تحمل المحاصيل من شرق العوينات مرورا بمدينة موط، وبدأت الفئران المصاحبة لهذه الشاحنات في الانتقال إلى المنازل، وتكاثرت فيها الفئران دون مقاومة من الإدارة الزراعية، حتى أصبحت الفئران تهاجمنا في منازلنا بشكل مخيف". a