أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم، أن قرار إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا يعود إلى الأممالمتحدة، مثيرا بذلك مسألة ظلت حبرا على ورق في الأشهر الماضية. وخلال مؤتمر في معهد بروكينغز للأبحاث في واشنطن، أعرب أردوغان أيضا عن "دعمه" لمؤتمر دولي مقبل يبحث انتقالا سياسيا في سوريا مشترطا أن يتنحى الرئيس بشار الأسد. وقال رئيس الوزراء التركي، ردا على سؤال عن لقائه الرئيس باراك أوباما، الخميس، ومناقشته معه مسألة إقامة منطقة حظر جوي بالنسبة إلى منطقة حظر جوي، لا يمكن أن يتخذ القرار بين الولاياتالمتحدة وتركيا، ينبغي أن يمر هذا الأمر بمجلس الأمن الدولي. وأثار العديد من القادة الدوليين مرارا هذه الفرضية العام 2012 لكنها لم تترجم أبدا. وتطرقت الخارجية الأمريكية إلى هذه الفكرة في أكتوبر الماضي، بعدما أشارت إليها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في صيف 2012، مع تشديدها على عدم اتخاذ أي قرار في هذا الشأن الذي يتطلب تفويضا من الأممالمتحدة. بدورها، تطرقت فرنسا قبل أشهر عدة إلى موضوع منطقة الحظر الجوي قبل أن تعتبر أن المشروع غير واقعي. ويقوم أردوغان بزيارة رسمية للولايات المتحدة وطالب تكرارا مع أوباما الخميس بضرورة تنحي الرئيس السوري. ونبه المسؤول التركي، الجمعة، إلى أن تأليف حكومة انتقالية بمشاركة الأسد لا يمكن أن يشكل حلا والمعارضة لن تقبل بذلك. وأضاف: "نؤيد عملية ثانية لجنيف تشمل روسيا والصين"، في إشارة إلى جهود المجتمع الدولي لتنظيم مؤتمر حول سوريا يحمل اسم جنيف 2 كونه يستند إلى اتفاق وقعته الدول الكبرى في المدينة المذكورة في يونيو 2012 يتضمن تسوية سياسية للأزمة السورية.