كرم المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع أكاديمية "طيبة" في المؤتمر العلمي الدولي "إدارة الثقافة وثقافة الإدارة" الفنانة مديحة حمدي، بإهدائها درع المجلس الأعلى للثقافة. جاء ذلك خلال الجلسة 14 للمؤتمر بعنوان "الفن والثقافة"، والتي أقامها المجلس بأمانة الدكتور هيثم الحاج علي القائم بتسيير أعمال الأمين العام للمجلس، ورئيس المؤتمر الدكتور صديق عفيفي رئيس جامعة النهضة، ومقرر المؤتمر الدكتور صفوت النحاس رئيس اتحاد أمناء جمعيات التنمية الإدارية، وتولى أمانته الدكتور محمد المري. وحضر الجلسة أشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس وعدد غفير من المهتمين بالشأن الثقافي والفني والإعلاميين والصحفيين. وأكد صديقي عفيفي دور الفن بأشكاله المختلفة في صياغة المفاهيم من خلال الإبداع والتأليف والدراما، بالإضافة لتشكيل ثقافة الشعوب ووعيها، لأنها سلاح خطير لابد لنا من الاستفادة به وجعله أحد أدوات البناء والتقدم والارتقاء بأمتنا. وأشارت الفنانة مديحة حمدي إلى أن الفن هو مرآة المجتمع وضمير الأمة، ودورنا أن نواكب هذا العصر بالفن، مضيفة: "المشكلات الملحة التي تظهر في مجتمعنا الآن تغيرت وتنوعت، الكلمة في الدراما والشعر لها تأثيرها في المجتمع، ومع تزايد الأعداد جددت مشكلاتنا، وتوجد مشاكل الطلاق والعنف ضد المرأة والعمالة الصغيرة والقاموس اللغوي الذي تغير في المجتمع المصري". وتابعت: "من خلال الفن والدراما والأغنية تتم معالجة مشكلة مثل ختان الإناث، والبطالة التي تشدق بها الكثيرون إلى أن جاء الأخوة السوريين واستطاعوا أن يخلقوا لأنفسهم فرص عمل في المجالات كافة، كذلك مشكلة الفساد.. كل تلك المشكلات يستطيع الفن والأعمال الفنية سواء سينما أو دراما تليفزيونية أن تقدم تلك المشكلات وتطرح الحلول". وقال: "هذا دور الفن الحقيقي الذي لا بد أن يكون انعكاس للمجتمع ويساعد في حل ما يظهر فيه من قضايا ومشكلات، وإلا سيصبح فن منعزل لا يشعر به أحد".