عقد السفير الأمريكي في روسيا، مايكل ماكفول، اليوم، لقاءً قصيرا في مقر وزارة الخارجية الروسية، حيث تم استدعاؤه غداة إعلان الاستخبارات الروسية، الثلاثاء، عن الكشف عن عميل لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" في موسكو. وكان السفير الأمريكي وصل إلى مقر الوزارة في الساعة العاشرة (6,00 تغ) وغادرها بعدما حيا بيده الصحفيين بدون الرد على أي سؤال، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء ريا نوفوستي، أن ماكفول التقى سيرجي ريابكوف، أحد نواب وزير الخارجية الروسي. وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الثلاثاء، اعتقال عميل السي آي إيه راين سي.فوغل، الذي يعمل تحت غطاء أمين السر الثالث في الدائرة السياسية في السفارة الأمريكية، مساء الاثنين الثلاثاء، فيما كان يحاول تجنيد عنصر في الاستخبارات الروسية مقابل مبلغ مالي كبير. وبعد استجوابه في مقر جهاز الاستخبارات تم تسليمه إلى السفارة الأمريكية، وصرحت الخارجية الروسية، في بيان، أن روسيا تعتبر راين فوغل شخصا غير مرغوب به وتطلب رحيله في أسرع وقت، معتبرة عمله "استفزازا" جديرا بالحرب الباردة. وقالت إن المواد الكلاسيكية للجاسوس، التي عُثر عليها معه إلى جانب مبلغ مالي كبير، كشفا أنه عميل أجنبي ضُبط بالجرم المشهود وهو ما يثير تساؤلات كثيرة حيال الطرف الأمريكي. واكتفت الولاياتالمتحدة، الثلاثاء، بتأكيد اعتقال موظف في سفارتها في موسكو "لفترة وجيزة" رافضة الإدلاء بأي تعليق آخر. وصرح مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية، باتريك فنتريل، للصحفيين: "يمكننا أن نؤكد أن أحد أفراد الطاقم الأمريكي في سفارتنا بموسكو اعتقل لفترة وجيزة ثم أفرج عنه، واطلعنا على بيان وزارة الخارجية الروسية وليس لدينا أي شيء نضيفه حتى الآن". واكتفى مساعد المتحدث بالقول إن وزارته على اتصال مع سفيرها في روسيا مايكل ماكفول، لكنه رفض الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالأسباب والنتائج المحتملة لهذه القضية.