زارت «الوطن» الحى الشعبى فى مدينة الإنتاج الإعلامى؛ حيث يصوَّر مسلسل «الحكر»، بطولة فتحى عبدالوهاب وهنا شيحة وأحمد خليل وفتوح أحمد وأحمد بدير وعبير صبرى وهالة فاخر، وإنتاج «صوت القاهرة». وكشف طارق بركات، مؤلف المسلسل، عن فكرته، قائلا: «إن العمل يدور حول أكثر من مستوى اجتماعى وسياسى، وهو أكشن وكوميدى، والعمل يلقى الضوء على منطقة شعبية يحتكرها عدد من التجار مع عرض كلى لمشاكلها، إضافة إلى تفاصيل حياة سكان هذه المنطقة». وأضاف: «نعرض نموذجا للحاكم والمحكوم والرجل المنافق والغلبان والمطحون، ونتساءل: لماذا أصبح المجرم مجرماً؟ ولماذا يسرق الحرامى؟ وأسباب الصراعات الموجودة بين الخير والشر والعدل والظلم، وكل إنسان له شيطان فنجد أسبابا للمشكلة وعلاجا ما بداخل الإنسان من صراعات وكذلك حب الشخصيات». وتابع: «أما عن شخصية بطل العمل، الذى يقوم بدوره فتحى عبدالوهاب، فهو شاب مسلم يعيش حياته مع والدته بعد تعرض والده لحادث فيكتشف بعد تحمله المسئولية أنه كان يرى الدنيا بطريقة خاطئة ليصطدم بما يجرى حوله وتصرفات الشخصيات ليرى بعد ذلك الدنيا بشكلها الصحيح». وقال المخرج أحمد صقر: إن المسلسل شعبى يتحدث عن الإنسان المصرى الذى يعيش معاناة فى الحارة الشعبية. وحول اختياره لأبطال المسلسل، أوضح أنه كان يرى الأبطال يتحركون أمامه وهو يقرأ السيناريو؛ ف«فتحى عبدالوهاب له أدواته الخاصة جدا، التى يستطيع من خلالها توصيل المعنى الذى أريده للمشاهد». وعن مستقبل الدراما المصرية، قال إنه قلق جدا بشأنها، فحتى الآن «لا نعرف ملامحها وكيف ستوزع وتنتج، وهل ستدخل الدولة فى الإنتاج أم ستتركها للقطاع الخاص، لكننا نحاول إنقاذها، وأنا راضٍ عن نفسى بمسلسلى، لكننى حزين على الدراما المصرية بشكل عام وما وصلت إليه، فهناك تدنٍّ فى عدد المسلسلات المصرية، ففى العام الماضى أنتجنا 70 مسلسلا، أما هذا العام فلا يوجد إلا نحو 12 مسلسلا، وأعتقد أن هذا سببه الأزمة الاقتصادية التى تتعرض لها مصر، ما أثر بشكل طردى على الدراما بوجه خاص والفن بشكل عام». وأشار «صقر» إلى أن المسلسلات التركية أعجبت الناس بسبب «شياكتها وجمالها ونظافتها، لكن موضوعاتها كلها عرضية ولا يوجد بها تطور أحداث، وإنما هى تسلية ل(ستات البيوت الفاضية)». وأخيرا قال فتحى عبدالوهاب: «هذا هو تعاملى الأول مع المخرج أحمد صقر، وهو من المخرجين الفاهمين لمتطلبات العمل فى الوقت الحالى وأنا مستمتع بالعمل معه، وألعب فى العمل دور (عبادة) وهو شاب مصرى بسيط تربى فى منطقة شعبية من الشباب الكادح ويعمل (ديليفرى)، أى مندوب يوصل الطلبات للمنازل، وهو من مواليد منطقة اسمها (الحكر) وله اثنان من الأصدقاء تحدث بينهم خلافات كبيرة تنسيهم ذكريات الصداقة».