سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصاعد المواجهة بين «النهضة» والسلفية الجهادية «النهضة» تعتبر مواجهة السلفيين معها مواجهة مع المجتمع.. ومحلل سياسى تونسى ل«الوطن»: «النهضة» تستخف بتنظيم السلفية ولم تستطع الحكومة القبض عليه من قبل
تزايدت حدة المواجهات بين حركة النهضة الإخوانية الحاكمة فى تونس وتنظيم السلفية الجهادية، بعد أن خرج الناطق الرسمى باسم أنصار الشريعة، سيف الدين الرايس، ليصرح بأن لديه مستندات وملفات تمس رؤوس الحكومة التونسية، التى تتزعمها حركة النهضة، وهدد بالكشف عنها. من جهته حذر رياض شعيبى، القيادى فى حركة النهضة، التيار السلفى فى تونس من الاستمرار فى منهج التهديد وتوتير الأجواء، واعتبر أن ذلك لا يتوافق مع مصلحة البلاد، مؤكدا أن حركة النهضة ستواجه هؤلاء بالقانون، ولن تسمح بنقل القاعدة والإرهاب إلى تونس. قال «شعيبى»: «المواجهة الحاصلة الآن فى تونس هى مواجهة مع المجتمع والدولة وليس فقط مع حركة النهضة». وفى اتصال له مع «الوطن»، أكد عادل الشاوش أن هذه التهديدات أتت بعد رفض الحكومة عمل خيمة دعوية للسلفية الجهادية فى تونس، التى من المفترض أن تعقد فى السابع عشر من الشهر المقبل فى ظل ما تعتبره السلفية الجهادية تنازلا من «النهضة» فيما يتعلق ببعض المواد الدستورية مثل التطبيع مع إسرائيل والتراجع عن قانون العزل السياسى. وحول رد «النهضة» على تهديدات «أبوعياض» و«الرايس» قال «الشاوش»: «إن (النهضة) تستخف بتنظيم السلفية الجهادية واعتبرته نوعا من اللعب كلعب الأطفال وإذا كان هناك أحد لديه ملفات ضدها فليظهرها». وذكر «الشاوش» أنه من قبل حينما كان على العريض، رئيس الوزراء الحالى، وزيرا للداخلية حاول القبض على «أبوعياض» لكنه فشل بعد احتماء «أبوعياض» بأنصاره من السلفيين فاضطرت «الداخلية» للتراجع أمامه.