قال الكاتب والروائي علاء الأسواني إن النظام الحالي يقوم بعمليات تصالح مع رجال أعمال النظام السابق في السر، مشيرا إلى أن هذه التصالحات تعد التفاف علي الثورة وضد إرادة الشارع. وأشار الأسواني، خلال حواره مع الإعلامي عماد أديب، في برنامج "بهدوء"، إلى أن هناك حالة تعقب النشطاء السياسين الذين شاركوا في الثورة، مؤكدا أن النظام الحالي يركز على تمرير "مشروع الأخونة"، مؤكدًا أن الشباب الثوري هم من دفعوا ثمن الثورة، لأنهم يعترضون لحملات اعتقال. وقال الأسواني إن الثورة المصرية أخطأت مسارها، بعدما خلط الشعب بين تقديره للجيش المصري، والممارسات السياسية للمجلس العسكري، وهذا الخطأ أعبقه خطأ آخر باختيار الدكتور محمد مرسي رئيسا بعد الثورة. وقال الأسواني إن الثورة ما هي إلا تغير إنساني، مشيرا إلى أن الثورات لا تهزم، ولكن قد يتغير مسارها، إلا أن التاريخ يثبت أن الثورة ستنتصر في نهاية المطاف. وتابع "ما نعيشه الآن هو حالة احتلال للنظام للبلاد". وأشار الأسواني إلى أن الرئيس محمد مرسي لم ينفذ أيا من وعوده أثناء فترة الدعايا الانتخابية. وقال الأديب الكبير إن شرعية الرئيس محمد مرسي سقطت بعد الإعلان الدستوري الصادر في 21 نوفمبر، مؤكدا أن الثورة كان خطأها الأعظم في عقد انتخابات رئاسية قبل تشكيل دستور جديد للبلاد. وتابع "ما بني على باطل فهو باطل". وأضاف الأسواني أن جمع توقيعات لإسقاط شرعية مرسي تضعه في مأزق، إلا أن الدكتور محمد مرسي لن يلتفت إلى هذه التوقيعات حتى لو وصلت ل15 مليون توقيع، لأن الرئيس والإخوان لا يعنيهم إلى مشروعهم في التمكين. وأوضح "لا أعتقد أبدا أن مرسي سيدعو لانتخابات رئاسية مبكرة، لأنه لن يشعر بالحرج إذا ازادت المعارضة لأن جلده تخين". وقال الأسواني إن الحوار مع جماعة الإخوان المسلمين والرئيس لن يفيد، مشيرا إلى أنه فقد الثقة في الرئيس وجماعته.