بعد وصول عدد المتمردين على حكم الرئيس والحالمين بإسقاطه إلى مليونى مصرى، باتت هناك حملة أخرى للتمرد، لكنها من أنصار الرئيس، الأرقام التى يرفقها نشطاء «تمرد» بمنشورات سحب الثقة من د. مرسى أضحت مستخدمة من قِبل المنتمين لجماعة الإخوان ومؤيدى حكم «مرسى» تحت اسم «التمرد على التمرد». أحمد سمير، شاب عشرينى، قرر الاتصال بالأرقام المتناثرة على مواقع التواصل الاجتماعى ليخبر أصحابها بعبارة «زى ما فيه ناس عايزة مرسى يفشل، إحنا عايزينه يكمل وفى ضهره»، الشاب العشرينى يعتبر أن الرئيس لم يحصل على فرصته كاملة. «كلمهم وعلم عليهم».. هو الشعار الذى رفعته عدد من الصفحات الإخوانية فى محاولة لإجهاض مجهودات شباب «تمرد»، تروى «منة شرف»، إحدى المشاركات فى توزيع البيانات، تجربتها: منذ فترة حاول بعض الشباب الإخوانى خداعنا وإقناعنا بالانضمام لهم، لكننا واجهناهم وقررنا تخصيص متحدثين رسميين لنا حتى لا نقع فى شراك الاستفزاز الإخوانى. «لو نزلوا عندنا البلد مفيش ولا فرد هيوقع».. قالها محمد رمضان، أحد أبناء مركز بنى مزار فى المنيا، مؤكدا أن معظم أهل الصعيد يؤيدون الرئيس: «الغلابة هنا عايزين الدنيا تمشى، واللى بيوزعوا الحاجات دى لهم مصالح شخصية»، ابن ال24 عاما اتصل بحملة «تمرد» ليخبرهم برفضه فكرتهم، قبل أن يوضح أن ذلك تم دون تجريح أو إساءة. محمد محمود، عضو حملة تمرد بالمنصورة، أكد أن الاتصالات من مؤيدى الرئيس تزايدت فى الفترة الأخيرة بشكل يصفه ب«الممنهج»: «اتصالات كتير جدا وكلامها واحد كأنه محفوظ»، وهو ما يعتبره دليلا دامغا على قوة «تمرد»: «لما المتحدث الرسمى للإخوان يقول (هذا هراء)، وشبابهم يقولوا (لو جدعان يشتغلوا على الانتخابات) يبقى إحنا نجحنا وهما أكيد مرعوبين مننا».