وصلت أول مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني المنسحب من تركيا إلى شمال العراق صباح اليوم، لتدشن المرحلة الثانية من عملية السلام بين الحزب وأنقرة. غير أن هذه الخطوة قوبلت برفض السلطات العراقية في بغداد التي رأت فيها "انتهاكا صارخا" لسيادة العراق حيث إنها تمت "دون الرجوع إليه"، معلنة عن شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ومحذرة من "ضرر بالغ" بالعلاقة مع تركيا المتدهورة أصلا على خلفية الأزمة السورية. ووصل 15 مقاتلا هم تسعة رجال وست نساء الى منطقة هرور في جبل متين في محافظة دهوك الواقعة ضمن إقليم كردستان العراق والمقابلة لمنطقة جلي التركية، عند الساعة 06,00 (03,00 تغ) وهم يحملون امتعة وأسلحة رشاشة وقذائف آر بي جي. ولقي الواصلون استقبالا حافلا من مقاتلي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في هذه المنطقة الجبلية النائية، حيث وقف هؤلاء في صفين، واحد للنساء وآخر للرجال، وبدأوا يعانقون زملاءهم ويصافحونهم فور وصولهم. وما إن انتهت مراسم استقبال المقاتلين المنسحبين الذين بدا عليهم الإرهاق الشديد جراء الطقس البارد، حتى وضعوا أسلحتهم جانبا والتفوا حول نار مشتعلة.