توجه الرئيس السابق باراك أوباما، مباشرةً إلى ملعب الجولف للاحتفال بيومه الأول بعد أن صار مواطناً مدنياً، إذ توجه موكب أوباما إلى نادي جولف بوركيوبن كريك فائق الخصوصية بمنتجع رانشو ميراج في كاليفورنيا يوم السبت حوالي الساعة 11.30 صباحاً، حيث لعب الرئيس السابق الجولف في ملعب 18 فجوة. وأفاد التقرير الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن أوباما بدا مطمئناً من خلال تنقله في أرجاء الملعب مرتدياً قميص غولف ماركة "أندر آرمور" أزرق فاتح اللون، وحذاء وجوارب نايكي، وقبعة بيسبول رمادية. وتبادل مرافقوه، بمن فيهم عدد من العملاء السريين بالمخابرات، الأحاديث حول ملعب الجولف الخاص والمدهش ذي ال18 فجوة في عديد من عربات الجولف. وشُوهد أوباما يتحدث ويضحك مع رفاقه أثناء لعبه في أول يوم من عطلته، كما شوهد أثناء ضربه قبضة لاعب آخر ليعطيه تحية بعد لعبة موفقة. توقف الرئيس السابق للاستراحة أثناء جولته، وقد شُوهد يوم الأحد في وادي كوتشيلا أثناء جلوسه في سيارة الجولف وهو يتناول شطيرة. واعتاد أوباما أن يكون مسيطراً، إذ اختار أن يقود عربة الغولف الخاصة به بنفسه بدلاً من أن يساعده أحد على التنقل بين الثقوب. ويقضي أوباما إجازته في منطقة بالم سبرينج بعد يوم واحد من مغادرته البيت الأبيض. يقيم أوباما وميشيل في قصر جيمس كوستوس، السفير لدى إسبانيا وزوجه مايكل سميث مهندس الديكور، في منتجع رانشو ميراج. وشوهد أوباما متوجهاً في وقت مبكر إلى نادي ثندربيرد كنتري كلب لحضور جلسة تمرين استمرت ساعة. ويعد ملعب الجولف الخاص، المصمم على مستوى عالمي في منتجع رانشو ميراج، أحد أفضل ملاعب الغولف وأماكن الاستجمام في الصحراء، إذ يقع أمام خلفية من المناظر الطبيعية الجبلية المدهشة. وتؤول ملكية الملعب إلى الملياردير لاري إليسون، أحد مؤسسي شركة أوريكل، ولا يمكن الحصول على عضوية بهذا النادي إلا عن طريق الدعوة فقط. وصنفت مجلة "جولف دايجست" ذلك الملعب ذات مرة على أنه من بين أفضل 20 ملعب جولف في كاليفورنيا. ولا يمكن رؤية الملعب إلا عن طريق التنزه في ماونتن بارك أو في ممشى بامب آند جريند الجبلي في برانشو ميراج، الذي يطل على أراض ذات ملكية خاصة. ولعب أوباما في بوركيوبن كريك فبرايرعام 2014، وعاد بعد ذلك إلى هناك أثناء زيارة أخرى للصحراء خلال لقائه بالملك عبدالله الثاني، ملك الأردن. ويعد الملعب جزءاً من الملكية الضخمة المملوكة لإليسون، التي تبلغ مساحتها 249 فداناً، وتقدر ب75 مليون دولار. وتزهو تلك المساحات من الأراضي، التي تسمى بوركيوبن كريك رانش، بقصرها الرئيسي الكبير البالغ مساحته 18400 قدم مربعة، بالإضافة إلى 8 منازل للضيافة، وحمام سباحة، ومنتجع صحي، وصالة رياضية، ومسرح. وقد استضافت العديد من المناسبات الخيرية، كما يحيط بها صف من الأشجار الذي يحفظ لها خصوصيتها ويمنع أعين المتطفلين من خارجها. كانت هذه هي الجولة الثانية للرئيس السابق في يوم السبت، وفي حوالي الساعة التاسعة صباحاً، غادر موكبه المكون من ثلاث سيارات ذات الدفع الرباعي بوابات منتجع ثندربيرد هايتس متوجهة في طريقها إلى النادي الريفي. وظهر أوباما بعد ساعة تقريباً في النادي الفاخر، إذ شوهد وهو يغادر المكان في إحدى سيارات الدفع الرباعي وبجواره مضيفه جيمس كوستوس. وغادر أوباما البيت الأبيض بعد تنصيب الرئيس دونالد ترامب في واشنطن يوم الجمعة، ومن ثم استقل طائرة مروحية متجهاً إلى قاعدة أندروز العسكرية في مقاطعة برينس جورج بميريلاند، ثم سافر من هناك إلى كاليفورنيا على متن الطائرة الرئاسية SAM 28000 (طائرة مهمات جوية خاصة)، التي لا يطلق عليها رمز النداء "سلاح الجو واحد"، ما لم يكن على متنها رئيس البلاد. حلقت الطائرة فوق مطار بالم سبرينج الدولي لمدة تجاوزت 20 دقيقة، ويُعتقد أن الطيار قام بثلاث محاولات للهبوط. إلا أن الأمطار الغزيرة والسحب المنخفضة حجبت الرؤية عن المطار، ما أدى إلى انتقال الرئيس السابق إلى قاعدة مارش الجوية التي تبعد 44 ميلاً عن المطار، حيث انتقل مرافقو الرئيس السابق إلى هناك لمقابلته. ويبدو أن خدمة خرائط جوجل ماب أجرت تحديثاً لعنوان مكان قضاء أوباما لإجازته ليصير فندق هايدواي في بالم سبرينج. وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي تحمل فيها الطائرة الرئاسية أوباما على متنها. ونُقل الرئيس السابق وزوجته إلى قاعدة أندروز على متن طائرة مروحية تابعة لقوات مشاة البحرية الأميركية وتحمل لقب "مارين ون" لحملها الرئيس الأميركي السابق، بعد مغادرته مبنى الكابيتول للمرة الأخيرة يوم الجمعة. وقد شاهد أوباما وعائلته قبل ذلك بلحظات الرئيس دونالد ترامب وهو يؤدي اليمين الدستوري. بعد مراسم التنصيب بوقت قصير، ومع نظرات الترقب من بعض النواب، رافق دونالد ترامب وزوجته ميلانيا أوباما إلى الطائرة المروحية، بينما لوح مايك بينس نائب الرئيس ترامب، وزوجته كارين بينس مودعين الطائرة المروحية المتجهة إلى قاعدة أندروز العسكرية. قبل لحظات من صعود أوباما على متن الطائرة، أخبر موظفيه السابقين بأن ديمقراطيتهم لا تنتهي ببداية إدارة جديدة، وهي العظة الأخيرة لدى مغادرته. وقال أوباما قبيل مغادرتهم النهائية، إنه وميشيل متأثران بهذا الوداع، وأضاف: "لذلك حريّ بي أن أكون مختصراً للغاية"، ورد عليه جمهوره بصوت مرتفع "لا". وسيستخدم أوباما حساب تويتر واحد وهو @BarackObama، إذ صار الرئيس دونالد ترامب مالك حساب تويتر @POTUS الآن.
