أمر المستشار مصطفى خاطر، المحامي العام لنيابات شرق القاهرة الكلية، بإحالة إيمان محمد نجيب، وصباح عبد العظيم، للجنايات، لقتلهما جارتهما لخلافات مالية. وتسببت الخلافات المالية بين جارتين، إلى إقدام إحداهما على استدراج جارتها الشابة إلى عقار بعين شمس، وقامت بتوثيقها بحبل غسيل بمساعدة صديقتها وخنقها ب"إيشارب" حتى فارقت الحياة، وعقب ذلك سرقتا هاتفها المحمول وبعض مصوغاتها الذهبية. تلقى قسم شرطة عين شمس، بلاغا من سيد عبد التواب شاكر، 41 عاما، عامل، ومقيم بدائرة القسم، بعثوره على جثة لفتاة بمنور العقار سكنه. وبالانتقال والفحص، وجدت جثة خديجة رمضان عبد الله، 19 عاما، عاملة بمشغل خياطة، ومقيمة بدائرة القسم، والمبلغ بغيابها في المحضر رقم 2413/2013 إداري القسم بتاريخ 22/3/2013، بلاغ والدها رمضان عبدالله حسين، 54 عاما، فراش بمدرسة، ومقيم بمنور العقار، مسجاة على بطنها في حالة تعفن رمي، ترتدي ملابسها كاملة وموثقة اليدين والقدمين بحبل ومكممة الفم وملفوف حول رقبتها "إيشارب"، وبها خدوش وسحجات بالرقبة. وبسؤال والدها، قرر أنها توجهت لشراء بعض الملابس، إلا أنها لم تعد لمسكنها، ولم يتهم أحدا بارتكاب الواقعة. وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2530 لسنة 2013 إداري القسم، وتولت النيابة العامة التحقيقات، وأمرت بتشريح الجثة. وتبين ورود التقرير يفيد بوجود سحجات بالرقبة وسبب الوفاة إسفكسيا الخنق، فتم وضع خطة بحث هادفة أشرف عليها اللواء جمال عبد العال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أوكل لتنفيذها فريق بحث برئاسة مدير إدارة المباحث الجنائية ورئيس وضباط مباحث قطاع الشرق. وأسفرت جهود فريق البحث، إلى أن المجني عليها تربطها معاملات مادية "جمعية"، مع إيمان محمد نجيب معوض، 25 عاما، وشهرتها "أم محمد"، ربة منزل، جارة المجني عليها، وأن الأخيرة مدينة لها بمبلغ مالي 1600 جنيه، ومن خلال فحص خط سير المجني عليها أمكن التوصل لمشاهدتها في توقيت معاصر لاختفائها، وبتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى أنها وراء ارتكاب الواقعة. وعقب تقنين الإجراءات، أمكن ضبطها وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع صباح عبد العظيم علي أحمد، 30 عاما، ربة منزل، ومقيمة بالعقار محل الواقعة، وأضافت بأن المجني عليها طالبتها بالمبلغ المدينة لها به فاستدرجتها إلى منزل المتهمة الثانية، وفور وصولهما قامتا بشل حركتها وتكميم أنفاسها ب"إيشارب" حتى فارقت الحياة، ثم قامتا بتوثيقها بحبل غسيل، واستوليتا على هاتفها المحمول، وخاتم، وحلق ذهب، ومبلغ مالي 45 جنيه، ثم قامتا بالتخلص من الجثة بإلقائها بالمنور محل العثور. وتم بإرشادهما ضبط المسروقات، عدا المبلغ المالي الذي تم إنفاقه على متطلباتهم الشخصية، تم تحرير عن ذلك محضرًا ملحقًا للمحضر الأصلي، وأمر اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، بإحالتهما للنيابة العامة للتحقيق.