سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المارينز» فى إسبانيا استعداداً لإجلاء بعثة الولايات المتحدة من ليبيا واشنطن ولندن وفرنسا تخفض أعداد بعثاتها الدبلوماسية.. والبيت الأبيض ينفى خداع الأمريكيين فى قضية «بنغازى»
قالت شبكة «سى إن إن» الأمريكية، صباح أمس، إن الإدارة الأمريكية نشرت العشرات من جنودها من قوات مشاة البحرية الأمريكية «المارينز» فى إسبانيا، استعداداً للدخول إلى ليبيا على وجه السرعة فى حال اتخاذ قرار بإجلاء الرعايا الأمريكيين هناك، فى ضوء محاصرة المسلحين لوزارتى العدل والخارجية الليبيتين. وأشارت وكالة أنباء «فرانس برس» الفرنسية إلى أن لندن وواشنطن قررتا إجلاء جزء من موظفى سفارتيهما فى طرابلس، حيث قلص عدد من القنصليات الغربية عدد موظفيها بسبب المخاطر الأمنية المتفاقمة فى البلاد. وأكد السفير البريطانى مايكل آرون، أن السفارة ستبقى مفتوحة ولا سيما من أجل الخدمات القنصلية والتأشيرات. وخفضت السفارة الفرنسية فى ليبيا عدد موظفيها، مع الاستمرار بالعمل فى نفس المبنى الذى وقع ضده هجوم فى أبريل الماضى، فيما أغلقت المدرسة الفرنسية فى طرابلس أبوابها، حتى ضمان الأمن حول المبنى. وأغلقت السفارة الألمانية كذلك أبوابها، وخفضت عدد موظفيها مع الإبقاء عليهم فى مجمع مشدد الحراسة. وفى سياق منفصل، نفى البيت الأبيض، أمس الأول، أن يكون حاول خداع الأمريكيين فى قضية هجوم بنغازى فى ليبيا، مجدداً اتهام الجمهوريين فى الكونجرس بالعمل على تسييس هذه المسألة. وبعد يومين من شهادة أدلى بها 3 موظفين فى «الخارجية» الأمريكية، شكوا فيها أمام الكونجرس من نقص التدابير الأمنية أمام قنصلية بنغازى، فى سبتمبر من العام الماضى، حيث قُتل أربعة دبلوماسيين أمريكيين من بينهم السفير الأمريكى كريس ستفينز. وتشهد ليبيا حالة من الانفلات الأمنى الحاد بعد سقوط العقيد الليبى الراحل معمر القذافى، حيث تسيطر الميليشيات المسلحة على الشوارع، وتم اقتحام السفارة الأمريكية فى سبتمبر الماضى، إضافة إلى محاولة تفجير السفارة الفرنسية، وحصار عدد من الوزارات السيادية مثل وزارتى «الخارجية» و«العدل».