يزور وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الثلاثاء، تونس بعد أكثر من عامين من الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وفي الوقت الذي تمر فيه البلاد بقيادة حزب النهضة الإسلامي بفترة انتقالية صعبة. وسيلتقي فابيوس مع أبرز المسؤولين التونسيين من الرئيس المنصف المرزوقي، القادم من اليسار القومي، إلى رئيس الحكومة علي العريض، القيادي في حزب النهضة، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، زعيم حزب التكتل (يسار وسط). وقال فنسنت فلورياني، مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، إن فابيوس سيبحث مع قادة تونس العلاقات الثنائية ومواعيدنا المقبلة، في الوقت الذي أشارت صحف تونسية إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، لتونس التي كانت مقررة لشهر مايو، قد تم تأجيلها إلى بداية يوليو. وأضاف المتحدث أن فابيوس سيجدد للتونسيين التأكيد على ثقة فرنسا في العملية الانتقالية، وتضامنها في هذه المرحلة الهامة من تاريخهم. وتابع: "إن فرنسا التي هي أول شريك لتونس، لن تدخر جهدا في دعم هذا البلد الصديق الذي كان منذ عامين مصدر إلهام للتغييرات التاريخية في العالم العربي". وشهدت العلاقات التونسية الفرنسية مدا وجزرا منذ "ثورة الحرية والكرامة" بداية 2011، وكانت فرنسا برئاسة نيكولا ساركوزي، أيدت حتى النهاية بن علي ولم تنتبه لحجم الانتفاضة الشعبية ضد نظامه نهاية 2010.