تعقد منظمة المرأة العربية بعد غد ندوة إطلاق الاستراتيجية الإقليمية "حماية المرأة العربية: الأمن والسلام"، التي تعاونت في وضعها منظمة المرأة العربية وهيئة الأممالمتحدة للمرأة وإدارة المرأة والأسرة والطفولة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية. ويلقي كلمات الافتتاح الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتورة شيخة سيف الشامسي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، وسعادة الدكتورة سميرة التويجري مدير المكتب الإقليمي لهيئة الأممالمتحدة للمرأة للدول العربية. يذكر أن الاستراتيجية جاء تبنيها تنفيذا للتوصيات الصادرة عن لجنة المرأة العربية بإدارة المرأة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية في دورتيها 32 و33، واستنادا إلى توصيات منتدى بيروت حول المرأة والنزاعات المسلحة، وكذلك التوصيات التي توصلت إليها ورشة عمل المرأة والنزاعات المسلحة التي عقت ضمن فعاليات المؤتمر الأول لمنظمة المرأة العربية "ست سنوات بعد القمة الأولى للمرأة العربية: الإنجازات والتحديات"، وأخيرا التوصيات التي خلُص إليها المؤتمر الثاني للمنظمة "المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان: المنظور العربي والدولي". وتسعى الاستراتيجية لوضع إطار عربي عام لتحفيز سائر الجهات العربية ذات الصلة وصانعي القرار على المستوى الإقليمي العربي وعلى المستوى الوطني في مختلف الدول العربية، على العمل الفعلي لحماية المرأة من كل أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي تتعرض له، خاصة في أوقات الحروب والاحتلال والنزاعات المسلحة. وحددت الاستراتيجية ثلاثة مجالات عمل؛ هي المشاركة والوقاية والحماية، تطبق خلال ثلاث مراحل؛ الأولى مرحلة ما قبل النزاعات المسلحة (الأمن والسلام)، والثانية مرحلة حدوث حالات طوارئ أو اندلاع حروب أو نزاعات مسلحة، والأخيرة مرحلة ما بعد النزاعات المسلحة (الإعمار وإعادة التأهيل). وتتوزع أعمال الندوة على مدار يومين، حيث يشهد اليوم الأول جلستي عمل؛ تحمل الأولى عنوان "وضع المرأة العربية قبل وخلال النزاعات وما بعدها"، تتحدث فيها عضوات المجلس التنفيذي للمنظمة ومسؤولون رفيعو المستوى من لبنان وفلسطين ومصر والعراق والسودان واليمن، عن أوضاع المرأة في بلادهم في ظل ظروف التحول التي شهدتها، سواء كانت نزاعا مسلحا أو ثورة. أما الجلسة الثانية فتحمل عنوان "الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق الأمن والسلام للمرأة"، ويتحدث فيها عدد من الخبراء من جهات دولية مختلفة، تضم هيئة الأممالمتحدة للمرأة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأممالمتحدة، ومكتب اليونيسيف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومؤسسة إنقاذ الطفل الدولية بالأردن، والمعهد السويدي بالإسكندرية. وتتناول المداخلات في هذه الجلسة خبرات وتجارب هذه الجهات الدولية في دعم وحماية المرأة والطفل خلال النزاعات المسلحة. أما اليوم الثاني فيشهد عقد الجلسة الثالثة بعنوان "تحقيق العدل والأمن الإنساني للمرأة"، ويعرض فيه خبراء في مجال القانون والاقتصاد موضوع حماية المرأة أثناء النزاعات من منظور القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما تتطرق لموضوعات مقاربة الأمن الإنساني من منظور النوع الاجتماعي، وقضايا المحاكمات الدولية، وسبل منع الإفلات من العقاب، والمواءمة بين النظم القانونية الوطنية والقانون الدولي، وتمويل ميزانيات الحرب من منظور النوع الاجتماعي. وتختتم أشغال الندوة بجلسة ختامية، تستعرض فيها الدكتورة فاديا كيوان، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق والعلوم السياسية ومديرة معهد العلوم السياسية بجامعة القديس يوسف ببيروت وعضو المجلس التنفيذي للمنظمة عن الجمهورية اللبنانية، نتائج الندوة.