أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، أنه يريد "فتح باب المقاومة" في بلاده وتحويل "سوريا كلها" إلى "دولة مقاومة" على غرار حزب الله، بحسب ما نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن شخصيات زارته في دمشق. ونقلت الصحيفة القريبة من دمشق عن "زوار دمشق" الذين لم تحددهم قول الرئيس السوري أن سوريا كانت "قادرة بسهولة على أن ترضي شعبها وتنفس احتقانه واحتقان حلفائها وتشفي غليلها بإطلاق بضعة صواريخ على إسرائيل، ردا على الغارة الإسرائيلية على دمشق" في نهاية الأسبوع الماضي. وأضاف أن بلاده "تدرك أن إسرائيل لا يريد حربا، وأنه في حال قيامها برد من هذا النوع، ستعتبر ضربة في مقابل ضربة"، مشيرا إلى أن "الوضع الدولي لا يسمح بحرب لا تريدها أصلا إسرائيل ولا أميركا". وقال الأسد، بحسب الزوار "بذلك نكون قد انتقمنا تكتيكياً. أما نحن، فنريد انتقاما استراتيجيا". وأوضح أن هذا "الانتقام الاستراتيجي" سيكون "عبر فتح باب المقاومة، وتحويل سوريا كلها إلى بلد مقاوم". وقال الزوار إن الأسد أعرب عن "ثقة عالية جدا وارتياح وشكر كبيرين لحزب الله على عقلانيته ووفائه وثباته، لذلك قررنا أن نعطيه كل شيء". وتابع "بدأنا نشعر للمرة الأولى أننا وإياه نعيش وحدة حال، وأنه ليس فقط حليفا ورديفا نساعده على مقاومته. وعليه، قررنا أنه لابد أن نتقدم إليه ونتحول إلى دولة مقاومة تشبه حزب الله من أجل سوريا والأجيال المقبلة".