أكد نائب رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام (البرلمان)، الدكتور جمعة عتيقة، عزم ليبيا على إعادة صياغة الحياة في البلاد على أسس ديمقراطية تحقق العدل والإنصاف وترسخ أُسس المواطنة والسلام الاجتماعي. وشدد عتيقة عى أن ليبيا أكبر من كل المناصب وأن الرجال الشرفاء المخلصين الذين ضحوا من أجلها في وجه الملاحقات والسجون ورصاص الغدر لم يكن لهم طموح فى منصب أو مال وكان سلاحهم الوحيد كلمة حق في وجه سلطان جائر. وأضاف - في تصريحات خاصة لقناة ليبيا الوطنية أذيعت اليوم- أن هناك يقينا بأن للتاريخ رسالة، وأن قانون العزل السياسي والإداري لن ينال شمولهم بأحكامه من تاريخهم النضالي بل أن قبولهم بما حاق بهم من حيف وغبن يضاف إلى عطائهم وتضحياتهم ويبرهن على نكرانهم لذواتهم من أجل الوطن. وثمّن عتيقة، الموقف الوطني الذي اتخذه الرجال الشرفاء المخلصون ممن عملوا فترة فى النظام الليبي السابق وفاصلوا فيه النظام عندما حانت اللحظة المناسبة.. مؤكدا أن الإحساس بالمسؤولية واعتبار مصالح الوطن العليا، قد جنبت هذا الوطن منزلقا خطيرا كاد أن ينزلق إليه. ولفت إلى أن قانون العزل السياسي، الذي صدر ويعتبر مطلبا لفئة عريضة من شعبنا الكريم والذي أثار حوله جدلا كبيرا، كاد أن يتحول إلى كرة لهب تطال وطموحات ليبيا.