«اكتشاف أكبر بئر بترولى فى العالم، بصحراء مصر الغربية»، خبر تصدر الصفحات الأولى للصحف الحكومية منذ أيام، التى نقلت الخبر منسوبا للمهندس شريف هدارة، رئيس هيئة البترول، مسئول ملف «البترول» فى تنظيم الإخوان، دون علم المهندس أسامة كمال وزير البترول نفسه. و«هدارة» ظل لفترة طويلة هو المرشح الأبرز لخلافة «كمال»، حيث يعلق «الإخوان» عليه آمالا كبيرة لوقف انتقادات المعارضة والإعلام للرئيس والحكومة بفشلهما فى حل أزمة البترول. المسئول الإخوانى، من مواليد 20 أكتوبر 1953، حاصل على بكالوريوس هندسة الميكانيكا من جامعة القاهرة 1976، يجيد التحدث بعدة لغات أجنبية، منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، وأحد الكوادر التى يعتمد عليها «الإخوان» فى إدارة ملف البترول ومشتقاته، خاصة السولار والبنزين، وقد أثار تعيينه رئيسا لهيئة البترول جدلا كبيرا، وتسربت أنباء عن خلافات بين مؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة حول اختياره لهذا الموقع، الذى استطاع من خلاله توقيع 11 اتفاقية جديدة فى مجال البحث والاستكشاف مع شركاء أجانب، ويراها الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء أنها أسهمت فى تعظيم الإنتاج فى قطاع البترول وقللت من ظاهرة هروب الاستثمار الأجنبى من مصر. وجاء اختيار «هدارة» خلفا ل«كمال» بعد فشله فى حل أزمات الوقود بالسوق المحلية بمختلف المحافظات، فيما ينسب «الإخوان» ل«هدارة» أنه نجح خلال الأشهر الماضية فى إدخال 4.8 مليار دولار استثمارات جديدة إلى مصر، من خلال تمديد اتفاقيات البترول مع الشركات الأجنبية العاملة فى مصر، وصرح مؤخراً بقدرته على حل أزمة البنزين فى خلال أسبوعين، من خلال ضبط عمليات التوزيع بالسوق المحلية. وإذا كان متجاوزا أثناء إطلاق تلك التصريحات حدود موقعه، إلا أنه ربما كان يلمح إلى أنه سيصل قريبا جدا إلى الموقع الذى يؤهله لتلك المهمة.