احتفلت أمس، الطوائف المسيحية الثلاث بعيد القيامة، وسط حالة من الحذر والحزن بسبب أحداث «الخصوص والواسطى»، ووزعت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، 5 آلاف دعوة لحضور القداس، فيما اضطرت الكنيسة الإنجيلية إلى نقل القداس من مقرها بقصر الدوبارة فى ميدان التحرير إلى آخر فى مدينة نصر، بسبب اشتباكات كورنيش النيل، ومن المقرر أن يستقبل البابا تواضروس الثانى، المهنئين بالعيد، اليوم، فى المقر البابوى، لينتقل بعدها لقضاء العيد بدير الأنبا بيشوى فى وادى النطرون، وكشف مصدر كنسى ل«الوطن» أن البابا سيقضى احتفالات شم النسيم، غداً فى الإسكندرية ومن المقرر أن يتناول إفطاره مع أطفال الملاجئ. وبدأ قداس عيد القيامة، مساء أمس، بالكاتدرائية المرقسية، والجريدة ماثلة للطبع، وسط استعدادات أمنية مكثفة لتأمين القداس، من خلال الاستعانة ب500 شاب وفتاة من «كشافة الكنيسة» لتنظيم عملية الدخول والخروج واستقبال الشخصيات العامة، فضلاً عن نشر البوابات الإلكترونية على مداخل الكاتدرائية. وقالت مصادر كنسية، إنها تواصلت مع اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، وجرى الاتفاق على تكثيف الوجود الأمنى فى محيط الكاتدرائية، بعد أن وزعت الكاتدرائية 5 آلاف دعوة خاصة لحضور القداس، وكشفت المصادر أن الرئيس محمد مرسى، سيوفد السفير محمد رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، أو كبير الياوران بالرئاسة لحضور القداس، ولم تتأكد بعد إمكانية حضور الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، أو الدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، فيما أكدت بعض الشخصيات العامة على حضورها، منها؛ منير فخرى عبدالنور، وزير السياحة السابق، والدكتور ماجد جورج، وزير البيئة السابق، فضلاً عن نادية زخارى، وزيرة البحث العلمى. ويستقبل البابا تواضروس الثانى، صباح اليوم المهنئين بالعيد فى المقر البابوى بالكاتدرائية، ويسافر ظهراً إلى ديرى الأنبا بيشوى، والسريان، بوادى النطرون بصحبة أساقفة المجمع المقدس، على أن يسافر غداً إلى الإسكندرية لقضاء اليوم مع أطفال الملاجئ، فى أعياد شم النسيم، ويعود بعدها للقاهرة ليستعد إلى رحلته ل«الفاتيكان» 8 مايو الجارى. من جانبه، قال الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية ل«الوطن»، إن الكنيسة نقلت احتفالاتها من كنيسة قصر الدوبارة بميدان التحرير، إلى كنيسة مدينة نصر، بسبب الأجواء المضطربة فى محيط التحرير ومنطقة كورنيش النيل، وحتى يمر القداس بسلام. من جهة أخرى، طالب نواب أقباط، الرئيس مرسى، ب«العيدية» فى العيد الأول للقيامة تحت رئاسته، وأنها تتمثل فى إقرار قانون الأحوال الشخصية للأقباط، وتفعيل قانون بناء دور العبادة، فيما طالبه البعض بالتنحى، لأنه الحل الأمثل لأزمات الوطن، حسب قولهم. وقال سامح فوزى، عضو مجلس الشورى، إن مطلب الأقباط هو أن يتذكر الرئيس وعوده الانتخابية التى يصر على تكرارها «كلامياً وليس عملياً»، من المساواة فى الحقوق والواجبات، لافتاً إلى أن واقعة كنيسة الماريناب بأسوان فى سبتمبر 2011 التى كانت سبباً من أسباب مذبحة ماسبيرو أكتوبر 2011 ما زالت قائمة كما هى حتى الآن، مضيفاً: «بالرغم من أن المجلس العسكرى أعاد بناء وترميم الكنيسة لكنها ما زالت مغلقة والأقباط ممنوعون من الصلاة فيها»، مطالباً بتفعيل نصوص الدستور الذى يتفاخر به الرئيس وإخوانه ويصفونه بأنه من أعظم دساتير العالم، خصوصاً المواد التى تنص على حماية حق الأقباط فى ممارسة شعائرهم الدينية. وطالب القمص صليب متى ساويرس، كاهن كنيسة الجيوشى بشبرا، بإقرار قانون الأحوال الشخصية للأقباط، وتحريك قانون بناء دور العبادة الموحد، المجمد داخل أدراج الحكومة، وسرعة القبض على الجناة فى أحداث الفتنة الطائفية الأخيرة وعلى رأسها «الخصوص والعباسية»، فيما طالب سليمان شفيق، الباحث القبطى الرئيس بالرحيل، كحل وحيد لأزمات الوطن والأقباط.