الكنائس تستعد للاحتفال ب«عيد الميلاد».. و«البابا» يستقبل المُهنئين

أنهت الكنيستان الأرثوذكسية والإنجيلية استعداداتهما للاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، الجمعة المقبل، حيث تم إرسال الدعوات لكبار المسئولين فى الدولة لحضور الاحتفالات التى سيترأسها البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء، فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فيما سيترأس القس الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، الاحتفال ظهراً فى كنيسة قصر الدوبارة بوسط القاهرة.
«عدلى منصور» و«صدقى صبحى» وقيادات الجيش يزورون «تواضروس» فى الكاتدرائية.. ووزير الأوقاف خلال تهنئته: حرمة الكنيسة من حرمة الجامع
ورفعت وزارة الداخلية درجة الاستعداد القصوى لتأمين الكنائس خلال الاحتفالات بالعيد، وفقاً لتقويم الكنائس الشرقية، وذلك على خلفية حادث الكنيسة البطرسية الإرهابى الأخير، وخشية حدوث أى عمل إرهابى جديد، وتم التنسيق مع الكنائس، على أن تتولى الكشافة الكنسية تنظيم وتأمين الاحتفالات من داخل الكنائس، فيما تتولى وزارة الداخلية تأمينها من الخارج.
وبدأت أجهزة الأمن إقامة حرم آمن حول كل كنيسة لإحكام السيطرة الأمنية، وإزالة كافة المخالفات فى محيط الكنائس على مستوى الجمهورية، بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية والأحياء، ومنع وقوف السيارات أمام الكنائس، وتكثيف أجهزة الأمن من حملاتها التفتيشية والمرورية فى عدد من المناطق على مستوى الجمهورية، وفى توقيتات مختلفة، والتأكد من فاعلية كاميرات المراقبة على أسوار الكنائس، ومنع دخول غير المسيحيين بدون دعوات، والتأكد من بطاقات الهوية ووشم الصليب للمصلين، ونشر البوابات الإلكترونية على أبواب الكنائس، ومنع دخول الألعاب النارية أو حملها، والتنبيه على الأقباط بعدم التجمع أمام الكنائس عقب القداسات والانصراف فوراً إلى منازلهم. وتوافدت مبكراً على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وفود المهنئين بالعيد، حيث استقبل البابا، أمس، المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق، داخل المقر البابوى، وكذلك وفد من قيادات القوات المسلحة، برئاسة الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، للتهئنة بعيد الميلاد المجيد.
وضم وفد القوات المسلحة كلاً من: الفريق محمود حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وهم: الفريق يونس المصرى، واللواء بحرى أركان حرب أحمد خالد حسن، واللواء أركان حرب أيمن عامر، واللواء أركان حرب محمد مصرى، واللواء أركان حرب على فهمى محمد، واللواء أركان حرب عبدالمجيد صقر، واللواء محسن عبدالنبى.
واستقبل البابا، أمس، أيضاً، الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، على رأس وفد من الوزارة، وأكد الوزير خلال اللقاء على ضرورة إرساء مبدأ أن «حرمة الكنيسة من حرمة الجامع»، وأن الفهم الواعى للأديان فيه أعلى درجات الإنسانية والتسامح.
من جانبه أكد البابا على ضرورة التوعية الإيجابية الوطنية، خاصة فى القرى والنجوع، لأنها خط الحماية من أى فهم خاطئ للدين، مشيراً إلى أن التطور الحادث فى العالم يجعلنا نحتاج لتطوير الأفق.
واستقبل «البابا» كذلك «الأنبا إبراهيم إسحق»، بطريرك الأقباط الكاثوليك فى مصر، على رأس وفد كنسى كبير من الكنيسة الكاثوليكية، وذلك للتهنئة بأعياد الميلاد.
وأثنى البابا، خلال اللقاء، على ردود فعل أسر شهداء ومصابى حادث الكنيسة البطرسية فى العباسية، وسرد عدة مواقف إيجابية ورائعة تشهد لإيمانهم، قائلاً: «إن تاريخ الكنيسة على أرض مصر ظهر فيه المعلمون والشهداء، والتاريخ المصرى والمسيحية المصرية قدما نماذج بطولية رائعة فى الشهادة.