التيار السلفى ب«الشورى» يُجبر «الصغير» على سحب «كادر الدعاة»

قالت مصادر مطلعة ل«الوطن»، إن النائب محمد الصغير، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب البناء والتنمية بمجلس الشورى، اضطر إلى سحب اقتراح مشروع قانون كادر الدعاة الذى قدمه للمجلس، بعد الهجوم الضارى عليه من نواب التيار السلفى، على خلفية المادة التى تضمنها المشروع وتشترط موافقة وزارة الأوقاف على اعتلاء الدعاة لمنابر المساجد، بعد تسجيل أسمائهم بالوزارة، ما يمنع كبار مشايخ السلفيين أمثال محمد حسان، وأبوإسحاق الحوينى، من إلقاء خطبهم بالمساجد.
وأضافت المصادر أن نواباً فى حزب الحرية والعدالة، نصحوا «الصغير» بسحب اقتراح مشروع القانون، وتقديم آخر متكامل يراعى كافة التيارات الإسلامية السياسية، حتى لا تحدث أزمة جديدة بينها.
من جهة أخرى، وقعت مشادة كلامية، فى الاجتماع المغلق للجنة العامة للشورى، بين الدكتور أحمد فهمى رئيس المجلس، والنائب سيد حزين، رئيس لجنة الزراعة عن «الحرية والعدالة» لإصرار الأخير على اعتماد قرار سفره مع بعثة المجلس إلى جنوب أفريقيا، وهو ما رفضه «فهمى»، وارتفعت أصواتهما الغاضبة، حتى سمعها مَن خارج غرفة الاجتماع.
وقالت مصادر ل«الوطن»، إن «فهمى» برر رفضه، بضرورة الحد من السفريات للخارج، لأنها تُكلف المجلس أموالاً طائلة، إلا أن «حزين»، رد منفعلاً: «أنا بقول لك يا ريس خد قرار سفرى دلوقت»، فعقب فهمى: «اتفرجوا على المناقشات والديمقراطية أنا رئيس المجلس وبقول لك لأ، وأنا المسئول عن الميزانية وتوجيه نفقاتها».
فى سياق متصل، استعرض «فهمى»، الخطاب الذى أرسله الرئيس محمد مرسى، ل«الشورى»، لمطالبته بالأخذ بملاحظات هيئة كبار العلماء على مشروع قانون الصكوك، فيما أوضح محمد الفقى رئيس اللجنة المالية والاقتصادية، أهم الملاحظات الشرعية التى قدمتها هيئة كبار العلماء على المشروع وقال إنه راعى الكثير منها، لافتاً إلى أهمية تطبيقه لضخ استثمارات جديدة، وإيجاد مصادر تمويلية بديلة كخطوة فى سبيل الاستغناء التدريجى عن القروض.