يحتفل الحزب المصري الديمقراطي وقيادات نقابية وعمالية مستقلة ومعارضة بعيد العمال، مساء اليوم، في منطقة الوايلي الكبير الشعبية، وعلى بعد مئات الأمتار من الاحتفال الرسمي الذي يعقد في قصر القبة ويجمع الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية بقيادات اتحاد العمال الرسمي. وقال أحمد فوزي، أمين عام الحزب المصري الديمقراطي، إن أمانة العمال رأت أن تحتفل بعيدهم في هذه المنطقة كجزء من تأكيد انتمائها للطبقات الشعبية، وذلك في حضور القيادات العمالية المستقلة، على عكس الدكتور مرسي الذي يحرص كما كانت الحال مع مبارك على الاحتفال مع الرسميين فقط. ومن المقرر أن يتحدث في المؤتمر كل من كمال أبو عيطة، رئيس النقابات المستقلة، وكمال عباس، رئيس اتحاد عمال مصر، وخالد علي، المحامي العمالي، فضلا عن الدكتور محمد أبو الغار، رئيس المصري الديمقراطي، والنواب السابقين عن المصري الديمقراطي خالد شعبان، وعماد جاد، وباسم كامل، مشيرا إلى أنه من المقرر تكريم 20 من القيادات العمالية الحالية والراحلة. وقال فوزي إن الرسالة التي سيحرص المؤتمر على توجيهها ضد سياسات تنظيم الإخوان والدكتور مرسي المعادية للطبقات الشعبية الكادحة وللعمال والفلاحين والتي تعتمد على الاقتراض والخضوع لبيوت المال العالمية، وتدليل محاسيبها من رجال الأعمال. وبهذه المناسبة، طالب الحزب في بيان له ب"التطبيق الفوري لقانون الحد الأدنى والأقصى للأجور وربط الأجر بالأسعار، ووضع خطه عاجلة للقضاء على البطالة والتزام الدولة بتوفير فرص عمل للشباب، وإصدار قانون للحريات النقابية وعدم تدخل أي جهة في شؤون النقابات، ووقف التعسف ضد العمال والنقابيين بسبب نشاطهم، وإلغاء كل أحكام الحبس بسبب الإضراب، وإعادة كل المفصولين، وتثبيت كل العمالة المؤقتة". كما طالب الحزب ب"تعديل قانون العمل والتأمينات الاجتماعية وكل القوانين الاجتماعية التي صدرت بعهد مبارك بمعرفة رجال الأعمال إسقاط كل القوانين تجريم الاعتصام والإضراب والتظاهر، تنفيذ أحكام القضاء الخاصة بعودة الشركات المخصخصة بالفساد بالقطاع العام وضخ الأموال لإعادة تشغيلها، ورفض سياسة القروض التي تزيد من إفقار الشعب، وضمان الرعاية الصحية والاجتماعيه لجميع العاملين في ظل دولة ديمقراطية حديثة تؤمن بالمساواة بين كل الأطراف".