اهتمت الصحف الكويتية الصادرة اليوم بمجريات الأحداث في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة المصرية، التي بدأت أمس وتستمر حتى مساء اليوم . وقالت الصحف:"إن إقبال الشعب المصري فاق كل التوقعات وسط دعوات المقاطعة أو إبطال الأصوات، مما يدل على وعي الناخب ورغبته في أن يكون صوته مؤثرًا في العملية الانتخابية، وأن تعبر مصر فترة التخبط وعدم الاستقرار، وصولاً إلى عهد جديد يحقق كل أهداف وطموحات ثورة 25 يناير . وأفردت الصحف الكويتية أكثر من صفحة لتغطية أحداث الانتخابات، وقالت صحيفة "السياسة" تحت عنوان "المصريون شاركوا بكثافة في جولة الحسم لاختيار الرئيس"، إنه وسط درجات حرارة مرتفعة في القاهرة، اصطف الناخبون المصريون أمام مكاتب الاقتراع؛ لاختيار رئيس مصر من بين المرشحين محمد مرسي، وأحمد شفيق، مشيرة إلى أن الناخبين جاءوا مبكرًا تجنبا للوقوف في الصفوف تحت الشمس الحارقة، في تحد واضح للدعوات التي أطلقتها بعض القوى السياسية والثورية لمقاطعة الانتخابات، وقدمت الصحيفة عرضا لسيرة كلا المرشحين وآراء لبعض الناخبين فيمن هو أصلح لمنصب الرئيس. وتناولت صحيفة "الرأي" الانتخابات من منظور أن المرشحين صوتا وسط احتفالات أنصارهما بينما وقف المرشحون السابقون في طوابير الناخبين، وأن التلفزيون المصري قام بتغطية حية للانتخابات باستعمال قرابة 400 كاميرا، وتفردت القنوات الخاصة باستديوهات تحليلية، وأن آلاف المراقبين المصريين والدوليين شهدوا على التصويت، مشيرة إلى قول سيناتور أمريكي"إنه لأول مرة لانعرف الرئيس سلفا". وقالت صحيفة "الأنباء":"إن المصريين أمام اختيار صعب بعد 16 شهرًا من ثورتهم، وفي غياب برلمان، وكذلك في غياب دستور يحدد سلطات الرئيس لايعرف المصريون ولا المستثمرون الأجانب ولا حلفاء مصر الغربيون نوع الدولة التي ستقوم في مصر بعد انتخاب الرئيس. وأضافت:"إنه يبدو أن السياسة المحافظة ستكون سمة الدولة المصرية الجديدة سواء فاز مرسي أو شفيق. وأشارت صحيفة "القبس" إلى أن جولة الإعادة بدت في يومها الأول مغايرة للجولة الأولى من حيث الإقبال الكثيف على التصويت، الذي زادت نسبته في الصباح ثم خفت في منتصف النهار نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، ثم زادت نسبة الإقبال بعد الظهر وهو ما دفع لجنة الانتخابات للإعلان مبكرا عن مد فترة التصويت لمدة ساعة أو لحين وجود آخر ناخب في اللجنة. وأبرزت تصريح المرشح السابق عمرو موسى وتأكيده أنه يدعم الدولة المدنية ويدعو المواطنين للنزول للإدلاء باصواتهم في الانتخابات لاستكمال عرس الديمقراطية، ورفضه عقب إدلائه بصوته بعد أن وقف في الطابور الذي يمتد لعدة أمتار، الرد على أسئلة وسائل الإعلام حول موقفه في حال عرض مناصب قيادية عليه خلال المرحلة الراهنة ، مؤكدا أنه موجود للمشاركة في العملية الانتخابية بصفته مواطنا عاديا وأن موقعه كمواطن مهم جدا أن يقوم من خلاله على خدمة المواطن المصري. بينما وصفت صحيفة "الجريدة" يوم أمس بأنه يوم انتخابي رئاسي هادئ، مشيرة إلى تحذيرات من أعمال عنف قد تنشب عقب إعلان النتائج ، وأوردت تأكيد وزير الداخلية أنه سيتم مواجهة تلك الأفعال بكل حزم وشدة. وقالت صحيفة "الوطن" إنه لأول مرة تشهد ميادين القاهرة والجيزة والأسكندرية والمحافظات اطلاق الاغاني الوطنية عبر مكبرات الصوت فى سيارات تابعة للقوات المسلحة ، تجوب الشوارع لإلهاب حماس الناخبين واعتبار اليوم انه عيد وطني للبلاد ، وتدعو في الوقت نفسه الى الذهاب الى لجان الاقتراع.