دعت قيادات الدعوة السلفية وحزب النور، الرئيس محمد مرسى، وتنظيم الإخوان، لإعادة طرح مبادرتهم على طاولة الحوار وتفعيلها لإنهاء الأزمة السياسية الحالية، مرحبين بالعودة لمساندتهم فى حالة قبولهم شراكة القوى السياسية. وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، وعضو مجلس إدارة الدعوة السلفية فى تصريحات أمس: «المطالب التى أوردها المستشار محمد فؤاد جاد الله فى حيثيات استقالته من منصبه كمستشار قانونى للرئيس، تؤكد صحة مبادرة النور، ما يستوجب من الرئاسة إعادة الحسابات وحسن الاستماع للناصحين الأمناء»، مضيفاً فى رسالة وجهها للدكتور مرسى: «أبناء مصر المخلصون مستعدون للوقوف خلفك بكل قوة إذا استشعروا أنهم شركاء حقيقيون». وأكد المهندس جلال مرة أمين عام الحزب، تمسكهم بفتح حوار وطنى جاد يضم جميع القوى السياسية دون استثناء، داعياً لتفعيل مبادرة النور التى أطلقها من قبل للخروج من الأزمة الحالية. وقال المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية عبر «تويتر» أمس: «طالبنا بحكومة تكنوقراط محايدة نظرا لفشل الحكومة الحالية، واحتواء للمعارضة فوافقت جبهة الإنقاذ على ذلك، فقال البعض تحالفتم مع جبهة «الخراب»، والآن صارت الجبهة يطلب رأيها فى التعديل الوزارى بل يبدو أنها ستشارك فيه»، مضيفاً: «استقالة جاد الله تؤكد أن هناك أفرادا داخل مؤسسة الرئاسة كانوا يتفقون مع كثير من رؤى حزب النور، حتى تحفظاته على الإعلان الدستورى كانت نفس التحفظات، ونتمنى أن تستدرك مؤسسة الرئاسة ما فاتها وكلنا وراءها». وأعرب الشيخ محمد سعد الأزهرى الداعية السلفى، عن أمنيته، بأن ينظر قيادات الإخوان إلى استقالة «جاد الله» بشكل مختلف، وقال فى تصريح له: «نحن جميعاً فى سلة واحدة، والأوضاع تنبئ عن مشاكل واضحة فى المستويات العليا». وشدد الدكتور خالد علم الدين المستشار السابق لرئيس الجمهورية، والقيادى بحزب النور، على ضرورة تفعيل مبادرة الحزب للخروج من الأزمة، وقال: إن استقالة «جاد الله»، تعبر عن مدى التخبط الذى تعانى منه الرئاسة، وعدم استشارة الرئيس لمعاونيه، واعتماده على مكتب الإرشاد فى اتخاذ قراراته، مضيفاً ل«الوطن»: «الرئيس لم يستمع لمستشاريه السابقين الذين سعوا جدياً لإقناعه بالتشاور معهم، دون جدوى، والإخوان استنفدوا الكثير من رصيد التيار الإسلامى، بسبب فشلهم».