سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد الأوروبي يضخ 500 ألف يورو للمجتمع المدني وخدمة الشباب المفوضية الأوروبية: العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي "حميمة".. وجئنا لنساعد في التحول الديمقراطي
قال الدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب، إن اللحظة التي تعيشها مصر الآن لحظة كاشفة، ويجب أن ندرك أن السلام والتفاهم سيصنعهما الشباب، لأنهم من سيمدون جسور التواصل بين الأمم، وهم أصحاب المصلحة الكبرى في المستقبل، لافتا إلى أنه بعد الثورة وبعد فترة طويلة من الاستبداد أصبح الشباب قادرا على التأثير والتغيير، وأكثر قدرة على التواصل والانفتاح على غيره. وأشار ياسين، خلال مراسم توقيع "وحدة الأورومتوسطي للشباب" 20 بروتوكولا لتفعيل أنشطة برنامج "الأورومتوسطي"، من خلال 11 جمعية أهلية معنية بمجال العمل الشبابي، إلى مشاركة 514 شابا أورومتوسطيا منهم 85 عربيا و102 مصري و259 أوروبيا، وهو ما يعكس رغبة المصريين في التواصل والانفتاح على الآخرين. وأوضح أن المسلمين والأقباط إخوان في الوطن، وأن فكرة التطوع راسخة في كافة الأديان السماوية، حيث جاء السيد المسيح لكي يَخدِم ولا يُخدَم. وأكد الوزير أن وجود الشباب المصري في الاتفاقية يعكس فلسفة حقيقية لوزارة الشباب، في قيامها بدورها ببناء القدرات وصقل المهارات، معترفا بأن الحكومة بحاجة إلى التواصل مع قوى المجتمع المدني العاملة مع الشباب. وأوضح أن مصر لديها مشكلة في منظومة التطوع بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها، لكن "علينا أن نعلم أيضا أن التطوع جزء لا يتجزء من الثقافة المصرية منذ أربعة آلاف عاما". وتوجة برسالة للشركاء من دول الاتحاد الأوروبي بضرورة أن تكون الخطوات أسرع من ذلك، لأن مصر تتطلع إلى تحقيق أهدافها من أجل التواصل معهم، مشيرا إلى أنه إذا كانت مصر تصارع البيروقراطية، فيجب أن يكون الشركاء أدوات للتعامل معها. ومن جانبه، قال جمال بيومي، الأمين العام للشراكة المصرية الأوروبية، إن الانتقال من جيل إلى آخر لابد أن يكون احتفالا، لافتا إلى أن مصر تعتبر أقوى اقتصاد في دول شمال إفريقيا. وأضح أن الثورة المصرية أنجبت خمسة ملايين طفل، ولابد من التفكير في مستقبلهم وكيفية توفير حياة كريمة لهم. وأشار إلى أنه لابد أن تنتهز دول شمال إفريقيا فرصة انخفاض عدد مواليد دول الاتحاد الأوروبي وزيادة الوفيات، وأن تشجع الهجرة بالطرق المشروعة. أما جهاد عامر، رئيسة وحدة الأورومتوسطي بوزارة الشباب، فقالت إن برنامج "الأورومتوسطي" هو وليد اتفاقية برشلونة عام 1995، لافتة إلى أن البرنامج تم إطلاقه عام 1999 كبداية بسيطة لإعداد الشباب من خلال الحوار المتبادل. وأوضحت أن عام 2010 كان المرحلة الرابعة للبرنامج داخل مصر، ويهدف البرنامج للمشاركة السياسية والتمكين الاقتصادي والسياسي والخدمات المجتمعية والهجرة، ومن أهم محاوره تبادل المجموعات الشبابية لدول حوض البحر المتوسط. وقالت إن قيمة المنحة هي 750 ألف يورو، للجمعيات الأهلية نصيب الأسد فيها بنسبة 70%، مؤكدة أن الرقابة على المنحة دقيقة جدا، عن طريق إجازة الجهة المانحة لأي خطوة بمعايير التنفيذ، ورفع تقارير للجهة الرقابية عن مصدر الجهة الأوروبية. ولفتت ناتليا أبسولفا، نائب سفير بعثة المفوضية الأوروبيية بمصر، إلى أن الاتحاد الأوروبي طالما كان صديقا حميما لمصر، مشيرة إلى أن الهدف من المساعدات أن الدول الأوروبية تريد أن ترى جيرانها في البحر المتوسط يعيشون حالة من التقدم والازدهار. وأضافت: "نعلم صعوبة بناء نظام ديمقراطي، فقد استغرقنا مئات السنوات لبناء الديمقراطية في أوروبا، ومصر الآن في عامها الثاني فقط وما زال الطريق طويلا، وجئنا لنساعدكم في التحول الديموقراطي والتقدم". وقال بولس حليم، راعي كنيسة ماري جرجس والمتحدث الرسمي باسم أسقفية الشباب، إن الشباب هم راعي المستقبل، موضحا أنه تم إنشاء أسقفية الشباب بالكاتدرائية منذ 35 عاما إيمانا بطاقات الشباب ولزيادة المشاركة الفعالة لهم وللانفتاح على كل الثقافات. وأشار إلى أنه يجب على الشباب أن يكونوا أصحاب رسالة حتى تكون مصر رائدة بين بلاد العالم.