نظمت، اليوم، اللجنة العامة لتنظيم وتجارة القطن بالداخل، بالاشتراك مع شعبة القطن بالغرفة التجارية بكفر الشيخ، برئاسة أحمد الشرنوبي عياد، مؤتمرا لتشجيع إنتاج وزراعة القطن، وذلك بقاعة الماسة بحديقة الصفا بمدينة دسوق. وقال علي رجب، نقيب الفلاحين بكفر الشيخ، الذى استنكر عدم دعوته أو أيا من أعضاء النقابة الذين هم أولى بمشاكل الفلاحين، أن المؤتمر "مكلمة" لم ينتهِ إلى شيء. وأشار علي رجب إلى أن ما حدث هو مؤامرة على الفلاح، حيث لم يتطرق المؤتمر إلى تحديد أسعار القطن، وأن ما حدث من مناقشات تمت من وجهة نظر التّجار، الذين هم من تآمروا على الفلاحين ومزارعي القطن وأجبروهم على تخزين الأقطان بمنازلهم أو بيعه بأرخص الأسعار، حسب وصفه. واستنكر نقيب الفلاحين عدم دعوة الفلاحين ممثلة في النقابة، نظرا لأنهم هم الأولى بمناقشة مشاكل الفلاح، خاصة مشاكل زراعة القطن، في حين أن الغرفة التجارية غير ملمة بمشاكله، وتحدثت من خلال وجهة نظر التجار. وتحدث في المؤتمر عادل عزي، رئيس اللجنة العامة لتنظيم تجارة القطن بالداخل، قائلا "إن الهدف من المؤتمر هو إعادة عرش القطن في الأسواق العالمية، وزيادة مساحاته، لما يشكل من العمود الفقري لاقتصاد الدولة، وتشجيع الفلاحين على زيادة المساحات المزروعة للقطن، بما يمثل من زيادة العمالة من زراعته، وتصنيعة في محالج وشركات الغزل والنسيج". وأضاف أحمد عبد الفتاح، نائب رئيس الغرفة التجارية بكفر الشيخ، أن الزيادة في إنتاج القطن يزيد من مغازل الأقطان الشعر التي يتم تصديرها للخارج بالعملة الصعبة، حيث أن الدولة في أمس الحاجة إليها في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن الدول الأجنبية الاستعمارية، لم تضع أقدامها بأرض مصر، إلا من أجل محصول القطن، حيث كان يتم تصديره مباشرةً إلى انجلترا عقب إنتاجه. وأوصت شعبة الأقطان بالغرفة التجارية بكفر الشيخ، بإنشاء صندوق لموازنة الأسعار، وذلك لحماية كل من المنتج والتاجر، وإعلان سعر ضمان نهائي، وليس استرشادي، واتخاذ الإجراءات الجدية، والقرارات الحاسمة من جانب الدولة لحماية القطن المصري. حضر المؤتمر، المهندس صلاح معوض، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، وعبد العزيز عامر، نائب رئيس لجنة تنظيم القطن، والدكتور محمود الباجوري، رئيس الهيئة العامة لتحكيم اختبارات القطن، ومجدي الشراكي، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي على مستوى الجمهورية، والدكتور مفرح البلتاجي، رئيس اتحاد مصدري الأقطان، والمهندس أحمد عبد الله أبو كيلة، باللجنة الفرعية لتنظيم القطن بالمحافظة، ووليد السعدني، رئيس الجمعية العامة لمنتجي الأقطان. وشارك فى المؤتمر عدد من فلاحي مدن ومراكز محافظتي كفر الشيخ والبحيرة. وهاجم الفلاحون الذين تواجدوا بالمؤتمر سياسة الدولة الزراعية، وإهمالها للفلاح وتخليها عن دعمه ممثلاً في وزارة الزراعة، مضيفين أن الدولة تركتهم فريسة للمبيدات المسرطنة، التي وصلتهم عن طريق وزارة الزراعة، حسب قولهم، كما أنها لم توفر لهم السولار، أو المعدات الزراعية، كما أن مياه الري بها أزمة ستظهر خلال الأيام القادمة.