قال الدكتور عمرو الفص، المحاضر وخبير التنمية البشرية، إنه استقال من حزب "مصر" ولن يعود إلى الحزب مرة أخرى، رغم دعوة عمرو خالد له بالعدول عن الاستقالة. وأكد الفص، أن استقالته جاءت اعتراضا، من وجهة نظره، على التخبط السياسي الذي تشهده البلاد، وعدم وجود رؤية واضحة للحزب بشكل قوي في الأحداث السياسية الحالية. وأضاف الفص ل"الوطن"، أن هناك أسباب أخرى خاصة به دفعته للاستقالة من الحزب، وأنه لن يضيع وقته في عمل سياسي غير مجدٍ في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن حزب مصر يعيش الآن مرحلة بناء القواعد ويسير بخطى نوعية في بناء القواعد وإعداد الكوادر، ولكنه لا يتفاعل مع الأحداث بشكل قوي، خاصة وأن هناك غياب للمعلومات وحالة ارتباك لدى الجميع تدفعهم إلى المجازفة على المستوى السياسي. وكشف عمرو الفص أن الحزب يقوم الآن ببناء قواعده الشبابية، ويتم تمكين الشباب بطريقة جيدة، ويتفاعل عندما يكون هناك إضافة وحدث، وأن الكوادر الشبابية تعمل بشكل فعال داخل الحزب، ممثلين في المكتب السياسي والهيئة العليا، وأن الحزب يسير بخطى ثابتة في بناء الكوادر الحزبية. وأوضح الفص أن قرار الاستقالة لم يعد فيه إلى الهيئة العليا، ولم يناقش فيه أحدا، سواء عمرو خالد، رئيس الحزب، أو غيره، وأنه لن يعدل عنه، وأنه بالأمس كان مع عمرو خالد وناقشه في ضرورة العودة إلى الحزب، وأنه رافض الاستقالة، ولكنه لن يعود مرة أخرى. وعن دور عمرو خالد في رئاسة حزب مصر، علق الفص قائلا "إنني أنحاز إلى عمرو خالد كصديق، ولكن هناك حالة تخبط داخل المجتمع المصري، وكل منا يبني وجهة نظره بشكل مختلف عن الآخر في ظل غياب المعلومات والرؤية الكاملة في ظل مرحلة التخبط".