أكد السودان وجنوب السودان، اتفاقهما على التطبيق الكامل وغير المشروط لاتفاقيات التعاون الموقعة بينهما، وقالا إن القضايا المعلقة لن توقف تطبيق ما تم الاتفاق عليه. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت في جوبا، مساء اليوم. وأعلن الرئيسان، في المؤتمر الصحفي الذي أذيعت وقائعه بالخرطوم، إنشاء لجنة عليا بقيادة نائبي الرئيسين في دولة جنوب السودان ودولة السودان، تضم في عضويتها عددا محدودا من الوزراء من الجانبين، لضمان تسريع تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين، وأكدا عزمهما الصادق على تنفيذ كافة الاتفاقيات وعدم العودة لمربع الحرب. وأوضح الرئيسان أن جوبا والخرطوم ستستمران في التفاوض بوساطة الاتحاد الإفريقي عبر لجنة رفيعة المستوى، ولكن يظل القرار حول ما يتم الاتفاق عليه هو قرار تتخذه الدولتان. وقال الرئيس عمر البشير إن تنفيذ تطبيق ما تم الاتفاق عليه سيوفر جوا ايجابيا يسهم في حل القضايا المتبقية، وأضاف أن بلاده اتخذت قرارا بعدم دعم أي معارضة لدولة جارة. وأضاف البشير أن السودان، والذي سار في شوط تحقيق السلام إلى نهايته، وقبل نتيجة الاستفتاء دون إملاء خارجي، يلتزم في كل الأحوال بما يصل إليه من اتفاقيات، وأوضح أن زيارته لجوبا كانت تهدف لإعطاء دفعة قوية لتنفيذ المصفوفة المتعلقة بالاتفاقات التي وقعت في سبتمبر من العام الماضي بين الجانبين. وأكد البشير، عزم السودان المضي في هذا الشوط إلي نهايته، واصفا اجتماعاته مع الرئيس سلفاكير ميارديت بأنها كانت مثمرة وجرت في جو ودي، وأن الجانبين اتفقا على إزالة كافة القيود أمام التجارة وحركة المواطنين وكل ما يتعلق بمصلحة المواطنين والمصالح المشتركة. وأشار الرئيس السودان إلى أن المصالح والعلاقات التي تربط بين البلدين في كثير من المجالات، بالإضافة إلى أن توفر الإرادة السياسية هو ضمانة لتنفيذ ما اتفق عليه الجانبان، إذ أن هذه المصالح بنيت عبر السنين. وصرح سلفاكير أن الزيارات المكوكية بين البلدين لن تتوقف بعد الآن، مع استمرار التفاوض بينهما بتسيير من الاتحاد الإفريقي، وأضاف أنه تم الاتفاق على تنسيق الجهود لتصدير نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية.