أكد النائب يوسف الشاذلي، عضو مجلس النواب، بمحافظة الفيوم، أن هناك ستة آلاف صياد شردوا بسبب مياه الصرف الصحي التي تضخ من عدة مصارف، مثل البطس، والوادي، والمدينة الصناعية بكوم أوشيم، على بحيرة قارون منذ 20 عاما. وأضاف الشاذلي، خلال مناقشته طلب إحاطة، تقدم به مسبقا إلى وزير البيئة، بشأن تلوث بحيرة قارون، وفقا لبيان صحفي، مساء اليوم، أن تلوث البحيرة، أدى إلى القضاء على أكبر مصدر للثروة السمكية بالمحافظة، حيث كانت تنتج البحيرة، ما يزيد عن 5000 طن أسماك سنويا، وفي السنوات الأخيرة، أصبح إنتاج البحيرة لا يتخطى حاجز 1000 طن في العام الواحد. وأوضح الشاذلي، أن مياه الصرف، تهدد بالقضاء على 1400 فدان من المزارع السمكية على ضفاف البحيرة، وهو ما جعل 6 آلاف صياد يهجرون المهنة، ويبحثوا عن مصادر دخل أخرى، ومنهم من قرر الهجرة إلى دول الجوار مثل السودان وليبيا، رغم عدم الاستقرار الأمني في تلك الدول. وقال عضو مجلس النواب، إن قرار ضم قرابة ألفين فدان، بجوار محمية وادي الريان إلى المحمية، غير مدروس، ولا يراعي حق المواطن، حيث إن هناك أكثر من 250 أسرة، كانوا يعملون على زراعة أكثر من 1500 فدان، وهذه الأسر عملت على بناء مساكن لهم، وهو ما تمت إزالتها جميعا، ما يؤدي إلى هجر تلك الأراضي، وفقد الدولة زراعة أكثر من 1500 فدان. وأكد النائب، أن المجلس لن يقف مكتوف الأيدي، أمام تشريد آلاف الصيادين، والمزارعين، حيث تقدم بحلول عاجلة لهذه القضية، ومنها إقامه محطتين معالجة على البحيره لتنقية مياهها مع تسهيل وسرعة أعمال التكريك، مع تقنين وضع المزارعين في الأراضي الزراعية، التي تحيط بالمحمية حتى ولو بشكل مؤقت، لحين إصدار تشريعات بشأنها.
