أكد سفير الهند بالقاهرة، نافديب سوري، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده لتدشين فعاليات مهرجان «الهند على ضفاف النيل» أن موعد عقد المهرجان خلال شهري أبريل الجاري والنصف الأول من مايو المقبل، يعد موعداً مناسباً، وأضاف رداً على أسئلة الصحفيين حول مدى ملائمة موعد المؤتمر: «أتمنى أن يأخذنا هذا المهرجان بعيدا عن الصخب السياسي، وأعتقد أن هذا الموعد ملائم لعقد المهرجان»، وأوضح السفير الهندي أن زيارة الرئيس محمد مرسي ليس لها دور بالمهرجان، لأنه تم الترتيب له قبل 6 شهور ولكن زيارة الرئيس «أعطت دفعة للعلاقات بين البلدين». من جانبه قال المهندس محمد الصاوي، وزير الثقافة الأسبق ومؤسس ساقية الصاوي الثقافية «لا أتصور أننا سنظل في هذه المرحلة الملتهبة من الصراع السياسي، وسوف تمر هذه المرحلة وتستقر الأمور وتعود لمصر سماتها الاساسية المليئة بالثراء الفني وحب الفن»، رداً على سؤال أحد الصحفيين حول مدى تأثير صعود تيار ال‘سلام السياسي على الحياة الفنية والثقافية في مصر. من جانبه توجه سانجوري روي، المخرج الهندي منظم المؤتمر، بالشكر للصحافة المصرية على دورها في الترويج للمهرجانات الفنية الهندية، كما قامت بدور عظيم في الثورة المصرية وتصحيح مسارها، وأكد أن هذا الدور هو ما قامت به أيضا بقية الصحف العالمية في كل الدول التي قام بها مهرجانات مماثلة. وقال إن الهنديين ينظرون لمصر على أنها لديها حضارة وفنون عظيمة، وأضاف: «في هذا العالم هناك العديد من الثقافات والحضارات المختلفة، وعلينا ان نكتشف أوجه التشابه والاختلاف بين حضارتنا، وأفضل الطرق للتعرف على بعضنا البعض هو الفن الذي يتجاوز أي لغة أو دين ويفتح لنا نافذة للتعرف على ثقافة الآخر». وتابع: «نحن هنا في مصر في توقيت فريد تبحث فيه عن مصار جديد لمستقبلها، وكذلك الهند ما زالت بعد 6 عقود من الاستقلال تبحث عن طرق جديدة لمواجهة مشكلاتها، وربما الفن هو من سيخلق مساحة للشباب للتفاهم مع بعضهم البعض، وهي فرصة للتفاعل لما تقدمه من أشكال فنية مختلفة يمكن أن يستخدمها الشباب للتعبير عن أنفسهم، ونتمنى خلال السنوات القليلة القادمة أن يكون هناك تعاون كبير بين الفرق الفنية في مصر والهند، لكي نتعرف على الفن والثقافة المصرية ونتعرف أكثر عن التقاليد المصرية». وأوضح أن السفير الهندي في القاهرة كاتب روائي وينحدر من عائلة أدبية كبيرة، وأن هذا سيساعد على تطوير العلاقات الثقافية بين مصر والهند. جدير بالذكر أن المهرجان يتضمن عدد كبير من الأنشطة الفنية المتمثلة في ورشة تدريب على رقصات بوليود، وعدد من استعراضات بوليود، ومعرض فني، وفنون الحرف اليدوية، وعرض مجموعة من الأفلام الهندية، فيلم عن الزعيم الهندي غاندي، ومجموعة من العروض الموسيقية، وعدد من القاءات الأدبية، وعروض راقصة، ومهرجان المطبخ الهندي، وستتم فعاليات المهرجان بالقاهرةوالإسكندرية على مدار شهر من 13 أبريل إلى 13 مايو، علما بأن غالبية العروض ستكون مجانية، وسيتم إقامتها بدار الأوبرا المصرية وساقية الصاوي ومكتبة الإسكندرية.