قال الأمين العام للأمم المتحدة "بان جي مون" اليوم، إن فريقا طليعيا من الخبراء انتدبته الأممالمتحدة للتحقيق في مزاعم عن استخدام أسلحة كيماوية بسوريا موجود في قبرص الآن وأنه ينتظر إذن الحكومة السورية لمباشرة عمله. وتمثل هذه الخطوة ضغطا على سوريا للسماح للفريق بالوصول الى المواقع التي يريد دخولها مع رفض دمشق توسيع التحقيق خارج نطاق زعم حكومي بأن قوات المعارضة استخدمت ذخائر كيماوية قرب حلب ليشمل مزاعم المعارضة بأن حكومة الرئيس بشار الأسد استخدمتها. وتساند روسيا وهي حليفة لسوريا دمشق في رفضها لمطالب القوى الغربية توسيع التحقيق. وأوضح أنه يريد تحقيقا شاملا، قائلا إن "المبدأ الثابت" للأمم المتحدة هو أن يتم السماح للمحققين بالوصول لجميع المواقع التي تثور مزاعم أن أسلحة كيماوية استخدمت فيها. وعقب لقائه في لاهاي مع رئيس منظمة منع انتشار الأسلحة الكيماوية التي توفر العلماء والمعدات قال إن الفريق الطليعي موجود في قبرص ومستعد للتوجه إلى سوريا خلال 24 ساعة. وقال "أستطيع القول بأن بعثة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أصبحت الآن جاهزة للانتشار في سوريا في أقل من 24 ساعة. وتم الانتهاء من جميع الترتيبات الفنية واللوجستية. هذه دلالة أخرى على تعهدي القوي بالتحقيق في كل الاستخدامات المحتملة للاسلحة الكيماوية في سوريا. كل ما ننتظره الان هو إشارة البدء من الحكومة السورية حتى نحدد ما إذا كان قد تم استخدام اي اسلحة كيماوية وفي اي موقع." وقال أحمد اوزومجو رئيس منظمة منع انتشار الأسلحة الكيماوية إن البعثة الكاملة ستضم 15 خبيرا من بينهم مفتشون وخبراء في الطب والكيمياء. ويرأس فريق التحقيق العالم السويدي إيك سيلستروم وهو مفتش سابق للامم المتحدة عن الأسلحة في العراق والذي التقى به بان أيضا في لاهاي. ومن المقرر أن ينضم سيلستروم للفريق الطليعي اليوم.